كيف لي كفلسطيني أن أثق في من شرد أهله، وقتل اخوانه، بأعداد تناهز المائة ضعف ما قتلته إسرائيل منا، وفجر أضعاف من المنازل التي فجرتها إسرائيل؟
كيف لي أن أصدق شخص فرط في امانته ومسئولياته، وفشل في حماية أهله وبلده ودولته عندما كان في السلطة أن يأتي ليستعيد لي بلدي؟
كيف لي أن أعول على شخص سرق طعام اخوانه ونقود والده ومتاع جيرانه أن يأتي ليتبرع لي؟
كم ياعالم وناس عم بتزايد وبتاجر بنا. اول يازلمة صلح ديارك واطعم اطفالك واستعيد كرامتك، وأرضك ثم تعا وساندنا.
أحنا بخير وقادرين أن ندافع عن فلسطين وعن الأقصى، بس توقفوا عن المتاجرة بنا وبدمائنا، ومتى ما نجحتوا في بناء بلدانكم، تعو ساعدونا. أما اليوم فحنا في وضع أفضل منكم، فعندنا دخل الفرد عشرة أضعاف دخل الفرد عندكم، وعندنا ميات وكهرباء وغاز ومشتقات نفطية، وتعليم، وعندنا السجين بيطلع من سجون الاحتلال اخذ ماستر ومخلف اربعه ويعاني من السمنة، مش زي عندكم بيخرج مجنون وفاقد الذاكرة.
كمان عندنا الأمية صفر في المائة، مش زيكم الي مازال بيناتكم من يقدم الوعظ والإرشاد من خلف شاشة وهو ما معه شهادة سادس ابتدائي، وكمان بيقول عن حاله أنه قران ناطق، غوووور ياعمي وحل عنا. يخرب بيتك من حالك، شو أجدب.