في زمن الدولة، وفي ليالي رمضان الأخيرة، كنا نتسابق على حجوزات فنادق عدن، لقضاء إجازة العيد هناك. أكثر من مليون يمني وخليجي كانوا يقضون أيام العيد هناك.
كانت الدولة تهتم بعدن كواجهة مشرقة للجمهورية اليمنية.
الليلة وصلتني صور حزينة لشوارع عدن. أمر محزن فعلاً.
في يوم من أيام عام 2007م، دعاني الرئيس السابق الشهيد علي عبدالله صالح رحمه الله إليه، وكان حينها في عدن. وصلت إلى النقطة العسكرية خارج المدينة بعد مدينة الحوطة.. سلمنا سلاح المرافقين إلى أمانات النقطة، واحتفظت بمسدسي الشخصي، إلا أن العسكري رفض السماح لي بادخاله عدن.
حاولت إقناع ضابط النقطة بالسماح بإدخاله، خصوصًا أنني كنت في مهمة رسمية إلى رئيس الجمهورية. رفض الضابط.
اتصلت بتحويلة الرئيس، إلا أن الأمر جاء من الرئيس بترك جميع قطع السلاح في النقطة.
عندما قابلت الرئيس، كان أول سؤال سألني: لماذا تريد إدخال سلاح إلى عدن؟ وما حاجتك له!.
نسأل الله له الرحمة، ونسأل الله أن يحفظ عدن وأهلها، وأن يمنّ على كل اليمن بالسلم والسلام والأمن والأمان.
عيدكم مبارك وكل عام والجميع بخير