على سيرة تشبيه انتفاضة فبراير اليمنية بالثورة الفرنسية، هناك فروق كوميدية بسيطة أريد طرحها هنا، من ضمنها.. أن الثورة الفرنسية كانت ضد الكنيسة ولم تستدع الكهنة الكبار للساحة للتبشير بإقامة الخلافة الإسلامية، وانها كانت ضد القيم الاقطاعية ولم تفرض الحجاب ومنع الاختلاط في ساحات الثورة، وان الثورة الفرنسية أقرت حقوق الإنسان والمواطنة ولم يصعد روبسبيير إلى المنصة ليقول إنه رأى خالد بن الوليد في المنام، والأهم من ذلك كله إن الثوار الفرنسيين بقوا في فرنسا ولم يهربوا إلى الرياض والدوحه واسطنبول واوروبا، ولم يوظفوا جائزة نوبل لخدمة صراعات النفط، ولم يحرضوا التحالف على قتل 11 مليون فرنسي من أجل تحرير البقية. فروق بسيطة جدا... لا تلتفتوا لها!