الاربعاء ، 24 ابريل 2024
قصص وحكايات

"مُحمد" الطفل الذي بُتر ذَكره في مُستشفى المزاحن بإب بسبب خطأ طبي

ماز برس : 

 

لائحة الأخطاء الطبية في تزايد داخل المستشفيات الحكومية والخاصة في اليمن، الناتجة عن انعدام الخبرة أو الكفاءة من قبل الطبيب الممارس أو الفئات المساعدة, قصص تتكرر في نفس السياق واخرها ماحدث مع الطفل" محمد ادريس" من اب ,الذي تم قَطع ذكره كاملاً في مستشفى "المزاحن" بسبب خطأ طبي اثناء اجراء عملية الختان..

 

ادريس يروي قصة ابنه بدموع الم وحزن يقول ..حين ذهبتُ به في اليوم التاسع من قدومه إلى أحضاني لإجراء عملية الختان ، ذهبتُ به إلى المُستشفى لكي أنزع الجلد الزائد من أعلى العضوء الذكري فتم قَطع الذكر كاملاً وتم قَطع فَرحتي وفـرحة زوجتي وعائلتي

 

آه كم أصبح قلبي يرتعد عندما أرى طِفلي يتقلب ذات اليمن وذات الشمال وعلى الصدأ تَقَلِبُني الأوجاع وينخر الألم عظامي وكُ العظام  ، أنا هذا المكلوم وأنا الحزين وأنا الموجوع وهذا أنا اليائس وأنا البائس وأنا أب مُحمد المبتور .

 

يروي في حسره..أنا من فَقدتني منذُ أول صرخة ألم أطلقها طفلي الذي غادر حقيقة لا مجازاً وأنا اللا موجود منذُ أندثرت أحلام طفلي  وأنا من تشتتُ في أول أيامه وأول اُسبوع ، فهل ستنصفوني وإلى جوار طفلي ستقفوا أم أنني صِرتُ وحيداً أقتاتُ من بُكائي وأشربُ من دموع زوجتي وأتدثرُ بملابس طفلي الملئية بالشتات والغزيرة بسيئات جزار غَرس شفرته الحادة بِكل إجرام وبدون ضمير فأنتزع أيام فلذة كَبدي وتركني صديق للدموع وحبيبٍ للخِرق الرثة وللمناديل

 

فطالب ادريس قوله..لا أريد منصب في قطاع الصَحة ولا أريدُ راتبيٍ مُغري , ولا أريدُ شنط دبلوماسية مليئة بالورق والنقود، فقط أريدُ مُحاكمة عادلة تقفُ إلى جوار قضيتي وتنصرُ طفلي المفقود ، وتعيدني إلى الحياة التي غادرتني منذُ أن غادر العضوء الذكري من بين أفخاذ طفلي الذي أصبح على السرير مرجوم.