ماز برس :

حينما كانت "الكلمة" عملةً للبيع والشراء! هناك جزيرة توجد في المحيط الهادي اسمها yep تعتبر وجهة الاف السياح من أجل التعرف على شعبها وعاداته الغريبة.

كما هو معروف لدينا، فقبل ظهور النقود (العملات)، كان أجدادنا يلجؤون لنظام المقايضة في تبادل السلع. وكان أهل هذه الجزيرة أيضاً يلجؤون لنظام المقايضة لكن بطريقة مختلفة وغريبة، حيث كان أجدادهم يقومون بنحت صخور مختلفة الأحجام والأوزان على شكل دوائر (عجلات) وبها ثقب بالمنتصف، وكانت تعتبر أمراً مقدساً بالنسبة إليهم حيث كان من الممكن أن يشتروا في مقابلها أغراضاً من السوق.

كانت المشكلة التي يعاني منها أهل الجزيرة هي كيفية نقل هذه الصخور عندما يودّون الذهاب لشراء غرض ما، لأن بعضها كان كبيراً جداً كما يتضح في الصورة وكانت قيمة الصخرة تزداد مع كِبَر حجمها. فلجئ أهل الجزيرة إلى اتفاق غريب وهو أن المشتري بإمكانه إخبار البائع عن مكان الحجارة التي توجد به بالضبط لكي تصبح من نصيبه، وعلى البائع قبول المقايضة دون رفض وهذا ما كان يحدث بالفعل.

حيث يصبح بمقدور البائع فيما بعد الذهاب إلى الحجارة والبحث عن أشخاص كي يساعدوه في نقلها إلى القرب من بيته مثلاً حيث أنه كلما زادت حجاراتك وزاد حجمها، زادت ثروتك وأصبحت أعلى شئناً.