الجمعة ، 19 ابريل 2024
قصص وحكايات

 تعرّف على الهزيمة التي أخرجت النمسا من التاريخ

 

غيرت هذه المعركة التاريخ الأوروبي كاملاً، بل والتاريخ العالمي. فلولا هذا الانتصار البروسي ربما لم يستطع بيسمارك أن يوحد الإمارات والدول الألمانية في دولةٍ قويةٍ واحدة، بل وربما لم تحدث الحربان العالميتان: الأولى والثانية!

في التاريخ معارك جوهرية لا تعود الدولة بعدها مثلما كانت قبل، يتغيّر كلّ شيء، فإما تحوز تلك الدولة كل شيء وإمّا تخسر كلّ شيء، وهذا ما حدث في معركة كوينجراتز التي يمكن اعتبارها المعركة التي أخرجت الإمبراطورية النمساوية من "التاريخ".

"النمسا".. قوة أوروبا الطاغية لستة قرون

قبل صعود فرنسا وبريطانيا باعتبارهما أقوى وأضخم قوتين استعماريتين في القرن الثامن عشر، سبقتهما دولٌ أوروبية أخرى، ربما كانت أقوى لكنّ الزمان لم يمهلها لتكمل ما بدأته. وعلى سبيل المثال إسبانيا والبرتغال وحتّى هولندا.

لكنّ القوّة الأوروبية التي ظلّت لفتراتٍ كبيرة من التاريخ مسيطرة على أغلب أوروبا إلى جانب الدولة العثمانية بالطبع، كانت الإمبراطورية النمساوية، والتي ربما اتخذت أشكالاً وأسماء مختلفة عبر التاريخ، لكنّ الحقيقة أنّ جيشها القوي ظلّ منيعاً طيلة ستة قرون في أوروبا الوسطى والغربية.

ربما للتدليل على هذا الأمر نذكر أنّ أوّل التحالفات الكبرى للدولة العثمانية في أوروبا كان مع فرنسا ضدّ الإمبراطور النمساوي الذي هزم ملك فرنسا فرنسيس الأوّل في معركةٍ حاسمة، ما جعل ملك فرنسا يتجه للتحالف مع العثمانيين في بدايات القرن السادس عشر، ومع السلطان سليمان القانوني بالتحديد.

وقد كان هذا التحالف هو الذي حفظ العرش الفرنسي، ويمكنك القراءة بالتفصيل أكثر عن علاقة الدولة العثمانية بفرنسا وتحالفها معها ضد النمسا من هذه المادة

وإضافةً إلى هذا التحالف فقد شكّلت النمسا حجر عثرة رئيسية للتوسُّع العثماني في أوروبا، فبعدما سيطرت الدولة العثمانية على العديد من دول وإمارات أوروبا الشرقية، كانت الحرب بين العثمانيين والنمساويين من خلال وكلاء في دول شرق أوروبا دائمة طول فترة تواجد كلتا الإمبراطوريتين تقريباً

 

معركة كوينجراتز / IStock في التاريخ معارك جوهرية لا تعود الدولة بعدها مثلما كانت قبل، يتغيّر كلّ شيء، فإما تحوز تلك الدولة كل شيء وإمّا تخسر كلّ شيء، وهذا ما حدث في معركة كوينجراتز التي يمكن اعتبارها المعركة التي أخرجت الإمبراطورية النمساوية من "التاريخ".

"النمسا".. قوة أوروبا الطاغية لستة قرون قبل صعود فرنسا وبريطانيا باعتبارهما أقوى وأضخم قوتين استعماريتين في القرن الثامن عشر، سبقتهما دولٌ أوروبية أخرى، ربما كانت أقوى لكنّ الزمان لم يمهلها لتكمل ما بدأته. وعلى سبيل المثال إسبانيا والبرتغال وحتّى هولندا.

لكنّ القوّة الأوروبية التي ظلّت لفتراتٍ كبيرة من التاريخ مسيطرة على أغلب أوروبا إلى جانب الدولة العثمانية بالطبع، كانت الإمبراطورية النمساوية، والتي ربما اتخذت أشكالاً وأسماء مختلفة عبر التاريخ، لكنّ الحقيقة أنّ جيشها القوي ظلّ منيعاً طيلة ستة قرون في أوروبا الوسطى والغربية.

ربما للتدليل على هذا الأمر نذكر أنّ أوّل التحالفات الكبرى للدولة العثمانية في أوروبا كان مع فرنسا ضدّ الإمبراطور النمساوي الذي هزم ملك فرنسا فرنسيس الأوّل في معركةٍ حاسمة، ما جعل ملك فرنسا يتجه للتحالف مع العثمانيين في بدايات القرن السادس عشر، ومع السلطان سليمان القانوني بالتحديد.

وقد كان هذا التحالف هو الذي حفظ العرش الفرنسي، ويمكنك القراءة بالتفصيل أكثر عن علاقة الدولة العثمانية بفرنسا وتحالفها معها ضد النمسا من هذه المادة. 

وإضافةً إلى هذا التحالف فقد شكّلت النمسا حجر عثرة رئيسية للتوسُّع العثماني في أوروبا، فبعدما سيطرت الدولة العثمانية على العديد من دول وإمارات أوروبا الشرقية، كانت الحرب بين العثمانيين والنمساويين من خلال وكلاء في دول شرق أوروبا دائمة طول فترة تواجد كلتا الإمبراطوريتين تقريباً