وقعت الحكومة اليمنية اتفاقية مع متحف فيكتوريا وألبرت في العاصمة البريطانية لندن لإيداع أربع قطع أثرية وتاريخية وحفظها هناك على نحو مؤقت حتى تستقر الأوضاع في البلاد التي تعاني ويلات الحرب منذ سنوات.
وجرى توقيع الاتفاقية من جانب السفير اليمني في لندن مع مسؤولي المتحف في ظل الجهود المتواصلة لاستعادة الآثار المسروقة من البلاد بعدما عثرت الشرطة البريطانية على القطع التاريخية.
وتعد القطع الأربع من أقدم وأهم الآثار اليمنية حيث فحصها عدد من علماء الآثار البريطانيين، بعدما أبلغت وزارة الخارجية البريطانية نظيرتها اليمنية بالعثور عليها.
وقدم السفير اليمني الدكتور/ ياسين سعيد نعمان شكره للحكومة البريطانية ووزارة الخارجية وجهاز الشرطة إضافة لإدارة المتحف على جهودهم في استعادة الآثار.
وقال "تم الاتفاق على أن يتم وضعها في هذا المتحف مؤقتا بسبب الظروف المعروفة طبعا في اليمن، ظروف الحرب. الأهمية التاريخية طبعا لهذه الآثار هي أنها تعتبر من الآثار القديمة جدا".
وأضاف "جرى فحصها من قبل مختصين بعد أن تم العثور عليها ووجدت أنها بالفعل تعود إلى تاريخ عريق أو قديم. ولذلك تعتبر هذه المناسبة في غاية الأهمية".
وأكد تريستان هانت مدير المتحف على الاستعداد الكامل بشأن التعاون في الحفاظ على القطع الأثرية اليمنية والحرص أيضا على الاهتمام بهذا الميراث الإنساني العام.
وقال "بفضل العمل الرائع الذي قامت به شرطة العاصمة في لندن، تمكنا من تحديد أن هذه القطع كانت مسروقة ومدرجة على القائمة الحمراء للآثار. ولذلك عملت شرطة العاصمة مع الباحثين في هذا المجال لإثبات أنه لا ينبغي أن تكون معروضة للبيع في أحد متاجر لندن وتمكنت من نقلها إلى سفارة الجمهورية اليمنية هنا في المملكة المتحدة".
وأضاف "وبينما كان الصراع محتدمًا في اليمن، كانت السفارة حريصة على حصولنا على ملكية مؤقتة ووصاية مؤقتة على هذه الأشياء. يسعدنا أن نكون قادرين على الاعتناء بها ثم إعادتها إلى اليمن عندما يكون ذلك آمنا".