لا شيء يحزنني كرؤية أبناء اليمن وكبارها تتبادل الاتهامات، وتستجر أحقاد 2011 وما بعدها من أحداث، وهم جميعًا مشرودون، ومنهوبون، وضحايا لخناجر سبتمبر 2014 وديسمبر 2017. وعلى فكرة، الحسود لا يسود، والحاقد يموت بنيرانه الداخلية، ولا يعلو إلا من تعلو به الهمم، ومن تعالى عن الأحقاد، وترفع عن الصغائر.
رحيل الكبار يُظهر الصغار، وبالصغار تصغُر الأماني، وتتضاءل الأحلام، وتتقزم المواقف، وتضيق الصدور، وتبرز المشاريع الخاصة وتعلوا الصغائر، وتضيع الدولة والقبيلة، لصالح العصابة والعصبة والمذهب والطائفة.
رحم الله الشيخ عبدالله والرئيس صالح وصادق بن عبدالله وعبدالعزيز عبدالغني وعارف الزوكا والدكتور عبدالكريم الإرياني والأجدع وبن معيلي وبن مجلي وشويط وغيرهم الكثير، وكل من فقدناه من قيادات اليمن من كل المحافظات.
تحية لأبناء الشيخ عبدالله الأحمر ،ولطارق صالح، ولكل من طوى صفحة الخلافات السياسية، لصالح تضميد جراح اليمن، ورص صفوف المؤمنين بالدولة. أكبروا ياقوم، فالقاع مزدحم بالصغار والصغائر!