تتصاعد العلميات العسكرية الإسرائيلية ضد النظام الإيراني بشكل متسارع، في ظل تراجع عجيب في قدرات الحرس الثوري الإيراني العسكرية والدفاعية.
تسببت المواجهات الإسرائيلية الإيرانية في تصاعد جدل واسع حول ما يجب على المواطن العربي أن يفعله إزاء هذا الصراع. فالجسد العربي ينزف بشدة جراء الخناجر الإيرانية عبر ميليشياتهم الطائفية في المنطقة، وعلى رأسهم جماعة الحوثي الإرهابية.
نشر السفير عبدالوهاب طواف مقالا، فند فيه تفاصيل حول جذور المواجهات وأسبابها، وما يجب على المواطن اليمني أن يعلمه تجاه هذا الصراع.
مخطئ من يعتقد أن برنامج إيران النووي كان مكسبًا للعرب أو للمسلمين، فقد كان مجرد سلاح طائفي مميت، ومذهبي مدمر، وعرقي بشع، يستهدف منطقتنا العربية لا سواها.
كان النظام الإيراني يستميت لتصنيع القنبلة النووية، لا لنصرة العرب والمسلمين وقضاياهم كما كان يروج ويدعي، بل كان الهدف من حيازته لتلك القدرات المدمرة، مواصلة فرض مشروع الخميني الطائفي بالقوة على شبه الجزيرة العربية.
إذا كانت قدرات النظام الإيراني الصاروخية والمسيرات الانتحارية قد أحدثت هذا الدمار الذي حل بأربع دول عربية، وحولت حياة الملايين من شعوبها إلى جحيم، فكيف سيكون حال ووضع المنطقة العربية لو امتلك هذا النظام الطائفي التكنولوجيا النووية؟
نحن في اليمن غايتنا السلام والاستقرار والعيش المشترك، مع كل الدول والقوميات والأعراق والطوائف والأديان، ولكن المواطن اليمني يجد نفسه اليوم مجبرًا على الوقوف ضد النظام الإيراني، لا لنصرة طرف آخر عليه ولكن نصرة لنفسه وثأرا ممن دمر وطنه ومزق أجساد أطفاله، وأوجد العنصرية الطائفية في مجتمعه، وملشن دولته، وزرع الألغام في مزرعته وطريقه، وتحت كراسي مدرسة أطفاله.
ولذا فأمن اليمن واستقراره مرهونًا بتوقف النظام الإيراني عن التدخل في شؤونه.
ستستقر المنطقة العربية حالما يزيل النظام الإيراني نظرية ولاية الفقيه من دستوره، ويتخلى عن تصدير ثورته الطائفية، التي تتسلل تحت شعار نصرة المستضعفين ( إسقاط كل الأنظمة العربية غير المؤمنة بولاية الهاشمي والمسلمة بمرجعية ولي الفقيه).
بلا شك أن منطقتنا العربية ستكون أكثر أمانًا واستقرارًا، وستخف التوترات والصراعات فيها، حالما يُحرم النظام الإيراني خاصة وكل الدول عامة الأخرى من حيازة أسلحة دمار شامل.
الخلاصة:
قناعتي الشخصية أن النظام الإيراني ضعف ولكنه لم ينته، وتراجعت قدراته العسكرية وتقطعت أذرعه المسلحة، ولكنه ما زال قادرا على الحياة وإنتاج بدائل بديلة عما تم تدميره، خصوصًا أنه نظام طائفي، لن يستمر إلا في ظل الحروب والصراعات والعنف.
مطلبنا السلام والاستقرار والعيش المشترك لكل شعوب الأرض.