من إيجابيات وباء السلالية؛ الذي يجتاح بلادنا هذه الأيام، أنه دفع بالجميع للعودة إلى دراسة تاريخ اليمن الحقيقي، والاتجاه لتصحيح ما علق به من شوائب وأكاذيب؛ باسم الدين.
كما علمنا ذلك الوباء بضرورة التشكيك بكل الكتب والروايات التي نالت من اليمن وتاريخه الحضاري العريق، خلال ما قبل الإسلام، بعد أن تأكد الجميع أن التزوير والتلفيق والحشو والتزييف قد طال تاريخ اليمن وشوه قياداته، وما زال حتى اللحظة ينهش في كل تفاصيل حياتنا، من قبل قوى الإسلام السياسي.
كذلك دفع وباء الهاشمية السلالية بالناس للعودة إلى دراسة وتتبع حقائق وخفايا صراعات قريش على السلطة، منذ زمن عثمان بن عفان حتى يومنا هذا، بعد كان معظم الناس يعتقد أن الحديث حول تلك الحروب والصراعات الدامية، هو مصادم للدين، والخوض فيه هو غضب لله.
كذلك استفدنا من تكالب السلاليين، وتكتلهم العجيب حول عرقهم الهاشمي المزعوم، أن دفع بالباحثين للعودة لنبش ماضي الكهنة في اليمن، بدء من الطاغية يحيى الرسي حتى عبدالملك، ونشر جرائمهم للناس.
ولذا ليعلم الجميع، أن النسخة السلالية الحالية هي آخر نسخة عنصرية تمكنت من رقابنا، ونهبت أحلامنا وديارنا وأموالنا ودولتنا، ولن تتمكن أي نسخ عنصرية أخرى من النيل من اليمن بعد الآن، لتصاعد الوعي وانكشاف ألاعيب السلالة الزيدية العنصرية، وسقوط كل أصنام الإسلام السياسي، ومروياتهم المتخلفة.