في كل العصور المظلمة، تبدأ العصابات مسيرتها باتجاه السلطة والثروة والتسلط، بادعاء مظلوميات تطالها، وتروج لذرائع تدين الحاكم، وتسوق مبررات؛ تشرعن تعصبها ومن ثم تمردها وتسلحها، حتى تختطف الحكم.
المرحلة الثانية، تبدأ وهي في السلطة، بتنصيب أعداء جدد تلقي عليهم إخفاقاتها وتبرر بهم فسادها، ثم تعتمد على القوة القاهرة؛ لإذلال الناس وقهرهم وإسكاتهم. ولا تستعين إلا بأرذل الناس، ولا يلتف حولها إلا تعساء القوم.
في نهاية المطاف، تسقط تلك العصابات، ولكن تترك خلفها بلدانا ممزقة، وأجسادا منهكة، وكثيرا من الضحايا والآلام والدموع والحسرات.