تتذرع السلالة بالعدوان الخارجي من أجل مواجهة ولجم غضب الناس، وتخفيف وطأة تصاعد رفضهم لوجودهم ولملشنتهم للدولة، وتطييفهم لوظائفها، ونهبهم لمرتباتهم ومدخراتهم.
تمام لنفترض أن في اليمن عدوان؛ يمنعكم من المحافظة على دولة اليمنيين، والتي كان الجميع في ظلها، يتمتعون بمواطنة متساوية، فماذا عن حال إيران اليوم؟
وهي قبلتكم ومثلكم الأعلى الذي تحلمون أن تحولوا اليمن إلى نسخة منها؟ هي تعاني فوضى عارمة وفساد وجوع وفقر وجهل وطائفية ومذهبية وانهيار عملة، ومليشيات تحكم ذلك الشعب العظيم؛ بخرافات وأكاذيب ومذهبية وطائفية. تسببت العمائم بعزل إيران عن كل العالم، وصارت منبوذة في كل مكان، واليوم ينتفض الشعب الإيراني البطل ضد حكم الملالي، ولم توقفه سياسة الإعدامات والبطش والتنكيل.
ماذا عن أوضاع العراق؟
وهي صنيعة مشروع الولاية، فهو يعاني أسوأ حكم وأسوأ ظروف، مع أنه يمتلك ثروات تساوي أو تزيد على ثروات السعودية، وحتى أمريكا هي داعمة وواقفة مع حكومات إيران هناك، وعلاوة على ذلك، فشعب العراق العظيم يعيش أسوأ أوضاع، وينتشر الفقر المدفع هناك، والفساد يعانق السماء، ويعاني البلد من انهيار العملة؛ وكل هذا دفع بالناس للهجرة إلى الخارج، ولا يوجد هناك إلا عمائم تسد الأفق وجوع يملأ السماء.
ماذا عن لبنان؟
هي دولة تُحكم من طهران، ولذا فشعب لبنان العزيز يموت ببطء؛ جراء حكم عمائم إيران هناك، ولا يوجد عدوان عليهم، وصار الأمل الأوحد للمواطن اللبناني هو الهروب من بلده، بعد انهيار دولته وضياع عملته وملشنة مؤسساته، وهوشمة الحياة هناك!
ولذا فالمشكلة ياجماعة في مشروعكم العنصري، الذي يُدار بعمائم تعيش في عصر قريش والأشتر والجمل وصفين، ولا تنتمي إلى الحاضر. عنصريتكم الزيدية الهاشمية، وطائفيتكم الفارسية المميتة، هي من دمرت اليمن، وشردت شعبه الكريم، ولذا فأنتم أكبر عدوانًا على البشرية.