ما يحدث من حِراك سياسي في حضرموت يجب أن يقف عنده الجميع، فحضرموت لها صوت وازن في كل شيء، ومن الخطأ التعامل معها بعدوانية أو بتجاهل.
حضرموت هي التي سترجح الكفة؛ إما لصالح مشروع الرئيس هادي المُتمثل بالأقاليم الستة، أو لمشروع الإنتقالي الذي يسعى لعودة دولة الجنوب بحدود ما قبل عام 90، أو لمشروع الدولة اليمنية الواحدة، بصلاحيات كاملة للمحافظات الحالية، بوضعها وحدودها الموجودة.
ولذا أرى أنه سيكون لحضرموت قول الفصل.
وقبل هذا وذاك، يجب أن تُستعاد الدولة، ويقُضى على مشروع إيران في المنطقة، وعلى طموح الإمامة في اليمن، ما لم فتلك المشاريع والخطط والإقتراحات ستدوسها نعال عمائم الفُرس وعملائها في المنطقة، وسيتحول اليمن إلى ساحة مفتوحة للقتال، وسجن كبير للجوعى، ومستنقع لزج للفقر والجهل والمرض، وخزان كبير لتصدير المقاتلين والملغمين إلى خارج اليمن، وميناء مفتوح لتصدير المشردين إلى كل دول العالم.