قبل فترة استدعى محمد علي الخوسي إليه عبدالعزيز بن حبتور، بصورة مفاجأة.
وصل بن حبتور إلى معسكر خارج صنعاء قريب بني مطر، وكان هناك منصة صغيرة وحفل تخرج لدفعات انتحارية اسمها: دفعات السيد حسين بدر الدين.
وأثناء الحفل لاحظ بن حبتور أن كل الخريجين يمضغون القات أثناء العرض. فحاول أن يبرهن لمحمد علي حرصه الكبير على اللجان الحوسية، فقال: يا سيد محمد: من سمح للأبطال أن يمضغون القات أثناء العمل الجهادي؟
فرد عليه محمد: احنا سمحنا لهم، ليش بتسأل ياتكتور؟
فرد بن حبتور: لأن القات يُذهب العقل!
فرد عليه محمد بغضب، وقال: وليش تجلس عقولهم اصلا؟ لو جلست عقولهم ياتكتور ما احنا وياك هنا في المنصة، أني في سوق آل عمار أبيع قات، وأنت بتكتب لك طفساج في جامعة عدن، أو قد فصلوك منها.
فسكت بن حبتور، وقال فعلا نظرتك إيمانية صائبة، وارجو من سيادتك أن تنقل سلامي وتحياتي وولائي للحبيب السيد العلم عبدالملك رضوان الله عليه، وقول له، ليخوض بنا البحر، ونحن معه.
رد عليه: اقعد هنا وقدك حلا.
الذي قص لي القصة، قال: كنت قريب منهم، وكتمت الضحكة، ولما وصلت البيت، ظليت أضحك مثل المجنون.