في 2011م، وأثناء شغل المكايدات، والولدنة السياسية، قررنا أنا وخمسة من الساسة (وزراء، ومحافظين سابقين) أن نزور المناضل الكبير حسن باعوم إلى فندق كان يقيم فيه في العاصمة صنعاء، لنطلع على مشروعه السياسي، ورؤيته لمستقبل اليمن عامة والجنوب خاصة، في ظل الحراك الشعبي في تلك الفترة.
المهم، قعدنا عنده حوالي نصف ساعة، وغادرنا المكان، والعجيب أننا لم نسمع له كلمة واحدة، فقد ظل ينظر إلينا بصمت عجيب، فإما وكان في وضع صحي وعقلي لا يسمح له بالحديث والحوار، أو ماكان عنده شيئ.
اليوم أسمع أنه رجع يخوض غمار السياسة في الجنوب من جديد، فياترى بعد عشر سنوات من تلك الزيارة العجيبة، كيف صارت صحته، وهل مازال قادر على الأداء السياسي، مع أنني سمعت أن حتى النجل الصغير لفادي باعوم قد بدأ يمارس العمل الثوري، ثورة ثورة ياجنوب، إلى جانب والده وجده المناضل!
الخلاصة: نسأل الله صلاح حال اليمن المنكوب وأن يخارج البسطاء من شغل النضال والمناضلين!