مشكلة الفريق علي محسن أنه لا يهتم بالرد على الاٍساءات، ولا يحاول دحض الأكاذيب، التي تستهدفه بصورة مستمرة، ولا يمتلك فريق متخصص لتلميع نفسه في وسائل الإعلام.
بلا شك يتحمل الفريق محسن جزء من مسئولية مايحصل في اليمن، ولكنه جزء من أجزاء كثيرة، أحدها أنا وأنت، وهذا وذاك، والتحالف وكذلك الشيخ الذي ترك قبائله بعهدة الحوثي وهاجر إلى الخارج، ومن ثم تفرغ لمتابعة جولات الحرب عبر التلفاز، ثم افنى وقته في التعليق على مجرياتها.
هل سمع المنتقد "الوطني" أن دولة الإمارات قصفت الجيش الوطني في الجنوب، لمنعه من تأمين عودة قيادات الدولة إلى عدن، وخلفت الجريمة أكثر من 300 بطل بين شهيد وجريح؟ هل يعلم بوضع الجيش وحال الحكومة؟ لا أعتقد!
التركيز بالإساءات ضد الفريق محسن مُسيسة، وغايتها مصالح خاصة، أما المصالح العامة فمعروف أُطرها وقنواتها.. وياللعجب: لا تصدر الاتهامات ضد محسن إلا من أشخاص يعيشون في الخارج، أما الأبطال المرابطون في مواقع البطولة والشرف، فلا نسمع منهم إلا مايُصلح الحال ويخدم القضية.
قلنا ومازلنا: لدينا عدو مشترك يستهدف البشر والحجر والشجر، ولن يُهزم بقيادات جل همها الفسبكه والتصريحات الإعلامية والاتهامات الزائفة لتحقيق مآرب شخصية... حتى أن البعض ذهب لإتهام الفريق محسن بالارتباط بالمافيا والماسونية وبعصابات الاتجار بالبشر، وعند البحث في المسألة وجدنا أن سبب غضبهم هو عدم رد الفريق على مكالماتهم وطلباتهم الكثيرة.
النزق والحِدة والغضب، صفات مُعيبة للسياسي، إلا أن وضع المصالح الشخصية كموجه عام له، وبوصلة لقوله وفعله، تُصبح مُهلكة لمصداقيته، وضارة بالقضايا العامة والمصالح الوطنية.
بلا شك هناك اختلالات وقصور شابت عملية استعادة الدولة اليمنية، جزء منها يقع على الشرعية والجزء الأكبر على التحالف، ولذا لنعمل جميعًا على إصلاح هذه الإختلالات، ونجلس مع قيادة الشرعية والأشقاء والأحزاب ومشائخ البلد ونخبه، للبحث عن مخارج ومعالجات لليمن، وليس لأنفسنا. من العيب توجيه سهامنا بإتجاه قيادات أفنت حياتها في مواجهة المشروع السلالي الفارسي، فهذا سيزيدنا ضعفًا وتفرُقٍ وتشتتٍ..
وجهوا سهامكم بإتجاه من ضيع بلادكم، وضد من يقف حجر عثرة أمام عودة قيادات الدولة إلى اليمن، وضد من يسهل للمليشيات حصولها على المال والسلاح، وضد الأطراف الخارجية التي تسعى لتسليم المنطقة برمتها للمشروع الشيعي بقيادة ملالي إيران...
