كنت تريد أن تُحرج الحوثه، إلا أنك أدنت نفسك، واحرجت الشهيد صالح في قبره؛ فقد كشفت عن جزء من الأموال الضخمة التي كنت تأخذها من حقوق أفراد وصف وضباط الأمن المركزي، وتوظفها في مسارات لا تمت بصلة للمهام التي كنت مطالبًا بالقيام بها، والنتيجة تمدد الحوسة، وسقوط صنعاء في ليلة.
ياجيفارا:
الحوثه بيسرقوا الكحل من عين المرمدة، وقبل أيام فقط واحد مؤيد عمره 19 سنة لهط 12 مليار ريال باسم جعالة العيد للمختطفين الذين في بدروم بيت الشامي، وبيقلعوا الرجال بحذاها، وأنت فرحان أنك أحرجتهم.. الصحيح أنك احرجت نفسك واهنت الوحدة العسكرية التي كنت تعبث بها.
يا يحيى ياخوي:
لو سخرت تلك الأموال "السائبة" لتحسين أوضاع الأمن المركزي، وركزت على مهامك وواجباتك لما تمكنت المليشيات من نهب اليمن، ولكن للأسف انشغلت بقصص المقاومة "والمناضلة"، وبصدام وعرفات وبجيفارا ومانديلا، وجورج حبش، وتركت مهامك العسكرية.
على فكرة:
للأمانة أنني ومنذ 2013م وأنا الوم نفسي على موقفي من أحداث 2011م، لقناعتي بخطأ إدارة التغيير لا التغيير نفسه، ولكن عندما تصلني خبابيرك أرجع أقول بل تأخر التغيير كثيراً.
واقولها لك يا يحيى:
الدولة سقطت قبل 2011م، وما قامت ثورة فبراير إلا ولدينا حوثي في الشمال وحراك في الجنوب ومعاناة في الغرب وقاعدة في الشرق، ويحيى في صنعاء واقتصاد مترنح في الوسط.. ولا نعفي أنفسنا جميعا من المسئولية، ولكن أرجوك توارى عن الأنظار، إذا لم تتمكن من اللحاق بركب المناضل الجمهوري طارق بن محمد في الساحل، أو بصفوة الرجال في بقية جبهات الدفاع عن الجمهورية، التي كنت أحد فئران انهيارها..
قبل الضوية:
يعني هذا المبلغ الكبير هو مجرد بقايا صغيرة ظلت في حساب القوودس، ولم ينتبه له أمين الصندوق حمود المقدساوي، ليشفطه قبل الهربة من صنعاء، أمانة قلي يايحيى كم قد بقش دخلت هذا الصندق العجيب؟ وأين زطت؟ وحرام ما اتحاكا.. بس قول لي.
الخلاصة: رزق محرم لمدبر، على قول جدتي.