يجب أن ترتبط القضية الفلسطينية ارتباطاً تاماً بمبادئ الحرية والإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية المتحضرة.
إستخدام متاهات الوهم التاريخية وطلاسم التدين يلحق الأذى بقضية عادلة أهم ما تحتاجه هو المنطق الإنساني للعصر. جل الطغاة ومعظم سماسرة الدين تاجروا بهذه القضية المشروعة من سبيل مصالحهم، وكل هذا الجنون أعاق التعبير عن إنسانية ومشروعية القضية بمفردات ومفاهيم عصرية يفهمها العالم.
وهمان كبيران لدى الطرفين؛ الحق التاريخي والحق الإلهي. لو طبق الحق التاريخي لانهار العالم عدة مرات، ولو طبقت المزاعم الدينية لانتهى الكون في سبيل نصرة الرب. القضية الفلسطينية هي قضية الحرية والكرامة للإنسان الفلسطيني فوق أرضه.
كل هذه الدماء والخسائر ليس لها قيمة لدى أولئك الإنتهازيين. الحقيقة أن لدي الشعب الفلسطيني قضية عادلة أضرها كل هذا النعيق. بدون لغة إنسانية يفهمها العالم سيظل الصراع بين العرب والعبرانيين مستعراً للأبد، وستظل المآسي الإبراهيمية وحروب الرب المزعومة مستمرة إلى ما لا نهاية. المهرجون مازالوا يصموا أذاننا بالزعيق اللغوي ويشوهوا أبصارنا برقصات إيقاع الفوضى لتعظيم استفادتهم. تلك هي الحكاية.