هذا سابع رمضان يحل على اليمن واليمنيين منذ بدء عاصفة الحزم ،
- ست سنوات مضت منذ بدأت العاصفة، وهانحن قد دخلنا العام السابع ولازال الإنقلاب الذي إنطلقت العاصفة لمواجهته يحتل عاصمة البلاد وكثير من المناطق والمحافظات، ويسفك دماء ابناء اليمن بحروب أطماعه وطموحاته غير المشروعة ، ويجثم على صدور اليمنين ويعيث فسادا في واقع اليمن ، ويحاول تغيير هوية البلاد والشعب، وفي المقابل فالشرعية تم تقويض سلطتها وإضعاف جيشها وإنتهاك سيادتها ومصادرتها وتدجين قواها ونخبها السياسية و إطلاق اليد للمشاريع التخريبية في المناطق المحررة لتتوالد وتتكاثر .
والأدهى والأمر انه بعد كل هذه السنوات العجاف والتضحيات الغالية للشعب اليمني وبدلا من أن يُصلح التحالف اخطائه ويطبق إتفاق الرياض بمصداقية ويُعيد قيادة البلاد والشرعية للداخل ويسلم لها الموانئ والمطارات والجزر ويوقف عبث الإمارات ويسمح للجيش الوطني بإمتلاك السلاح اللازم لدحر الإنقلاب بدلا من ذلك يذهب للبحث عن حلول سياسية مع مليشيا ايران الحوثية مع يقين الجميع أن هذه العصابة لا تعرف إلا منطق القوة وأن لا مجال للسلام معها الا اذا تم كسرها عسكريا .
لقد اطلقت المملكة تحت ضغط الامريكان مبادرة سلام رفضتها العصابة الحوثية فماذا بعد ، الواجب ونحن في هذا الشهر الفضيل أن نستعيد روح معركة التحرير التي شهدناها في اول رمضان بعد إطلاق العاصفة والذي تم فيه بفضل من الله وتضحيات ابناء اليمن والدعم الجاد الذي لمسناه في تلك الفترة من قِبل التحالف تحرير مدينة عدن الحبيبة ، فليكن العزم ونحن في هذا الشهر المبارك ان تنصب الجهود بصدق لحشد كل الامكانات لردع مليشيا ايران من تخوم مأرب الصمود والتأريخ وتحرير عاصمة البلاد صنعاء والإيفاء بالتزام التحالف الأخلاقي تجاه اليمن واليمنيين ، عجلوا بتنفيذ إتفاق الرياض وأعيدوا قيادة البلاد الى الداخل وأصرفوا مرتبات الجيش الوطني ومدوا جسر جوي الى سيئون لتوفير ما يحتاجه الجيش من عدة وعتاد بسخاء وبصدق ولن يكون العيد بإذن الله إلا في صنعاء وحينها فقط ستأمن المنطقة و ليس فقط اليمن وحينها لامانع من الحديث عن الحلول السياسية أما الان فليست سوى حلول إستسلامية غير لائقة .
أيها الأشقاء الكرام التاريخ لايرحم ولا زال المجال متاح لتبيضوا صفحاته فبادروا وفقكم الله .
- أيها اليمانيون انتم اصحاب القرار وعليكم أن تعلموا أن قراركم مُصادر وبلدكم تتجاذبه مشاريع ظالمة لا وجود لمصالحكم في حساباتها فهبوا لإستنقاذ بلادكم وأخرجوا عن الصمت ووحدوا صفوفكم ونظموا جهودكم ولن تعدموا الوسيلة لذلك فأنتم اصحاب الحق ولن يضيركم خذلان او تآمر بإذن الله إن أنتم قمتم بواجبكم تجاه أنفسكم وبلادكم وأجيالكم والله المستعان ،
ورمضان كريم والله أكرم ..