منذ 2004م وحتى اليوم تحالفت جماعة الحوثي مع "كل" القوى السياسية والقبلية في اليمن، وكان الكذب والنفاق والغدر والخديعة أدوات مرافقة ورفيقة لهم في كل اتفاقاتهم.
استخدموا الكل، ومن اكتفوا منه تخلصوا منه. أخذوا ماعند الجميع، وعند تمكنهم من الفريسة لم يكتفوا بتركها بل أشبعوها ركضا وطعناً وتشويها حتى يضمنون عدم صلاحيتها للحياة بعد ذلك.
يعملون بهذه الاستراتيجية خوفاً من الغدر، لأنهم يعلمون أنهم لم يصلوا إلى مخادع خصومهم إلا به وعبره، ولذا لن يأمنون على أنفسهم بأدوات من خارج كهفهم.
هناك الكثير ممن ساير وهادن تلك الجماعة خوفاً على حاضره، أو طمعاً في الاِستزادة من المستقبل، إلا أنهم شوهوا ماضيهم وأضاعوا حاضرهم وبددوا فرص مستقبلهم.
بعد اِستنفادهم واستنزافهم لما لدى مجلس النواب قرر الحوثيون إغلاقه، واستبداله بمشرفين يتبعونهم عقائدياً لا سياسياً.
أغلقوا البنوك وصادروا الجامعات والمشافي ودور العلم والعبادة، في مسعى لإخراس الجميع لصالح مشروع دموي عنصري لن يستمر ولن يُكتب له الحياة والتطور..
وللأسف مازال الظلام مخيماً على مستقبل اليمن القريب.
هناك حكمة لله سبحانه وتعالى ممايحدث، ولعله خير.