من هو قاتل حسن زيد؟ أستاذ حسن زيد: رحمك الله، لقد أحزنني مقتلك كحزني على مقتل طه الصعدي وأحمد الاعجم وحميد القشيبي وعبدالرب الشدادي وعلي عبدالله صالح وصادق بن أمين العكيمي ومحمد عبدالملك المتوكل وأحمد شرف الدين وخالد الرضي وعلي ناصر هادي ونايف الجماعي وعلي الجائفي وأحمد باحاج وعبدالعزيز حنكل وإبراهيم شجاع ووليد مفرح بحيبح وإخوانه الثلاثة، وصادق مكرم وخالد يحيى طواف وأسعد وعبدالله ناجي جمعان، ومحمد صالح طماح ومحمد عبدالرب الصليحي وفهد صغير عزيز ومعين مجلي وأحمد الأبارة وعبدالقادر هلال، وأطفال تعز وشيوخ الحديدة وشباب البيضاء وشيوخ وأطفال البيضاء ومأرب، وغيرهم الآلاف ممن ذبحتهم حرب الحوثي العنصرية.. كلهم رُحِلوا رغماً عنهم، وتركوا خلفهم الكثير من القلوب النازفة والندوب الغائرة والعيون الدامعة، وأقارب يألمون ويحزنون، بل ويجوعون ويتشردون. ضحايا من مناطق ومشارب وأحزاب مختلفة، إلا أن قاتلهم واحد، هو مشروع الحوثي السلالي العنصري، سبب كل هذا الخراب. أشعل الحوثي سلسلة حروب مميتة، دمرت اليمن وسفكت دماء أهله، وهي إمتدادا لحروب وجنون أجداده اللاهثون خلف السلطة، بجلابيب عنصرية منذ عام 283 هجرية وحتى اليوم. حروب قضت على الآلاف من شبابنا ودمرت منازلنا وجرفت مزارعنا وردمت آبارنا وقطعت أعنابنا، ومازالت السنتها تتخطف أطفالنا وشيوخنا ونسائنا من كل اليمن. رحل حسن زيد، وبطريقة بشعة دخيلة على مجتمعنا اليمني. رحل بعد حياة طويلة حافلة بالنفخ في جِذَاءُ التفرد الهاشمي بالسلطة، وكان _ رحمه الله_ محارباً شرساً في سبيل إعادة الإمامة إلى اليمن، وحرض على قتل الكثير من قادة ورموز اليمن، وسخر وهلل برحيلهم..كان كأبو علي الحاكم في سياساته، إلا أنه بَسَّامُ في حديثه ولطيف في هجومه ورقيقاً في طرح أفكاره العنصرية، ومتواضعاً في تحركاته، وتلقائياً في تطرفه. للأسف ستستمر قافلة الموت تختطف خيارنا مالم نبحث عن كيفية نزع جُذر المأساة ونتخلص من خزان وقودها، ونحبس مجنونها. الحل يكمُن في البحث عن حلاَ ينتزع مشروع الحوثي العنصري من جذوره... حلاً سلمياً، أُمميا، أقليميا، يمنيا، حبشيا، عسكريا، المهم أن نتمكن من تحويل جير ( تعشيق) المشروع الحوثي المميت إلى وضعية الساكن( الفاضي) تمهيداً لإيقافه، لإنقاذ ماتبقى من بقايا اليمن؛ وبغير ذلك سيظل البكاء ضيفاً ثقيلاً على كل منازلنا. عبدالوهاب هادي طواف. سفير يمني سابق. 28 أكتوبر 2020م.