
اتصلت قبل عدة أيام بزميلي السفير سالم العرادة، للوقوف معه ومؤازرته في مصابه بنجله بندر، الذي أُصيب في معركة مواجهة عدوان وإرهاب مليشيات الحوثي الإيرانية، والذي أدى إلى بتر ساقيه.
فاجأني السفير سالم بتماسكه وقوة إيمانه وصلابته الجمهورية.. وبعد نصف دقيقة من المكالمة وجدت نفسي استمد منه طاقة المواجهة والتضحية، في رحلة إنقاذ بلادنا من مشاريع الدنس الإمامية..
الآن أغلقت الهاتف مع البطل بندر بن سالم، الذي وصل إلى القاهرة لاستكمال علاجه.. وجدت ذلك الشاب ذو ال 18 ربيعا قامة وهامة وطنية، بقوته وصبرة وجلده وتحمله، وإيمانه بعدالة قضيته.
اخبرني أنه وصل القاهرة لتركيب أطرافا له، وهو متلهف للرجوع إلى ميدان النضال لدحر، مشاريع الموت والإرهاب الحوثي.
بدلاً أن ارفع من معنوياته؛ وجدت نفسي صامتاً أمام شموخة وشجاعته وصفاء ذهنه وتوقد وطنيته.. كيف لا وهو من أرض ولدت البطل الشهيد/ علي ناصر القردعي.. .
في كل جبهات القتال ضد مليشيات الحوثي، يوجد الآلاف من بندر بن سالم، وبهم ستعود الجمهورية، التي فرطنا بها نحن، بتحاسدنا وانتهازيتنا واحقادنا...
من يقنع العائلات الإمامية في صنعاء أنهم لن ينتصروا على بندر وجيل بندر، بمشروعهم العنصري. اخبروهم أن يجنحوا إلى سلام يحمي الجميع، وينقذ شبابنا وأطفالنا جميعا، من نيران المعارك وجمر الطائفية والعنصرية والسلالية. اللهم أحفظ بلادنا ومنّ علينا بالأمن والسلام والاطمئنان.