نستطيع أن نقول أن كل بيت عربي كان له نصيب في متابعة العرس الديمقراطي ومتابعة نتائج الإنتخابات الأمريكية حتى اللحظة الأخيرة والتي تم الإعلان عن فوز المرشح الديمقراطي جون بايدن.
حالنا كشعوب عربية ننتظر من سيحكمنا بإختصار ، وقادة الأنظمة العربية في انتظار تقديم الولاء والطاعة لحاكم البيت الأبيض . نتوق جميعا للديمقراطية والمشاركة الفاعلة فيها رغم كل الظروف والتحديات التي تواجه المواطن العربي مثقفا كان او متعلما أو حتى لا يعرف أبجديات الإنتقال السلمي للسلطة واختيار من يراة مناسبا ومؤهلا لأي منصب في وطنة؛ لكن للأسف الأنظمة العربية والتي أغلبها عسكرية في تسيير الحكم وتشغيل المؤسسات الحكومية حسب مصالحها فقط تقف عثرة في أي انتقال سلمي للسلطة بل والتشبث بالحكم وكأنة حق موروث لهم لا يختلف النظام الملكي عن الجمهوري في أغلب الدول العربية. يردد الحكام ومسؤولينا شعارات الديمقراطية والمساواة وحرية التعبير والرأي الآخر الإنتقال السلمي للسلطة في كل المحافل الدولية لكن عند أول اختبار يسقطون كما تسقط أوراق الشجر في الخريف ، نرى التزوير والتضليل وتعيين مسؤولين من الذين يقدمون الولاء ويطبلون تحت عروشهم هم الفائزون في أي مسرحية هزلية سواء إنتخابات محلية أو تشريعية. إذا ما عدنا إلى الانتخابات الرئاسية الأمريكية نرى التنافس الشديد والإقبال الكثيف للمواطنين بل وصل الحال أن يكون الفوراق متقاربة في عدة ولايات أميركية بين بايدن وترامب. نعود نحن إلى مايجري في بلادنا العربية الصناديق المزورة جاهزة والفوارق شاسعة والنتيجة مضمونة ثم تخرج وسائل الإعلام التابعة لتلك الأنظمة كان عرس ديمقراطي ناجح بكل المقاييس . أخيرا كي نؤمن أن الشعوب العربية مغيبة تماما عن أي حق في اختيار حكامها وان تكون صاحبة القرار حكامنا عاصرو أغلب قادة العالم الذين حكموا وخسرو وعادو للحكم وخرجوا من السلطة وهم مازالوا متشبثين بالحكم والتسلط على الشعوب. أتمنى أن يأتي يوما ما وتخرج وتتفق كل الشعوب العربية والخروج إلى الشارع والوصول إلى قصور حكامنا والقبض عليهم وتقديمهم للمحاكمة مع جميع المسؤولين المنبطحين على شاكلتهم. لن نخسر فقد خسرنا الكثير مسبقا.