من يتابع إصرار غريفيث على الدفاع عن عصابة الحوثي، يدرك أن الرجل أصبح مناصرا للإرهاب والإرهابيين ، فقد استمات في هندسة اتفاق ستوكهولم وأمد في حياة هذه العصابة بعد أن كادت تلفظ أنفاسها الأخيرة متذرعا بالوضع الإنساني هناك، في الوقت الذي وجدناه يصمت على كل المجازر التي ترتكبها عصابة الحوثي الإرهابية وخاصة تلك المجازر التي ارتكبتها في منطقة الحيمة في تعز والتي تؤكد أن غريفيث إرهابي يساند الإرهاب .
ولو أردتم أن تعرفوا مدى تواطؤ غريفيث مع الإرهاب، عليكم أن تسألوه: ما الفرق بين عبد الملك الحوثي وأبو بكر البغدادي الذي جيش العالم تحالفا دوليا لمحاربته ؟ أليس كلاهما يقودان جماعة متوحشة تسعى إلى الاستيلاء على المزيد من الأرض والقضاء على من يمنعهما من ذلك وإذا كان هناك من فارق ، فهو لصالح عبد الملك الذي يزعم أنه وريث بيت النبوة ويملك وصية من الله تؤكد أنه إمام على العالم ؟
لو أردتم أن تعرفوا أن غريفيث إرهابي عليكم أن تتابعوا سلوكه وتصريحاته وكيف استطاع أن يغسل العمل الإرهابي الذي استهدف الحكومة اليمنية في مطار عدن حينما أدان الهجوم بالقول وذهب ليمارس الإرهاب إلى جانب الحوثي بالفعل، أليس الاستهانة بالمجازر التي تقوم بها عصابة الحوثي في الحيمة في تعز إرهاب ؟ فهو يرهب اليمنيين بوقوفه إلى جانب الإرهابيين واستهتاره بدماء اليمنيين.
لو لم يكن غريفيث إرهابيا لأدرك أن عصابة الحوثي الإرهابية لا تختلف مع اليمنيين سياسيا حتى يصر على الحوار معها، فهي جماعة تقدم نفسها على أنها صفوة شعوب الأرض أو شعب الله المختار، مثلها مثل الصهيونية والحزب الوطني الأبيض في جنوب أفريقيا، فقد وظفت النبي محمد لخدمة إرهابها وارتكبت سلسلة من المجازر والانتهاكات بحق الكثير من القرى والبلدات اليمنية مثل دماج وحجور والعود والحيمة، تحاول تطويع اليمنيين من خلال سلسلة من القوانين التميزية كقانون الخمس الذي يمكنها من أخذ ٢٠ ./ . من ممتلكات اليمنيين، بعد أن صادرت مرتباتهم وحولتهم إلى عمال سخرة