
في الوقت الذي كان رئيس الحكومة وبقية قيادات الدولة يتأهبون للنزول من الطائرة، هزت صواريخ الحوثي أرض المطار، في انفجارات متتالية، وأولها ضرب الصالة، وثانيها استهدف نهاية صف المستقبلين، وثالثها نزل بجانب الصالة، في محاولة للقضاء على الضيوف والمستقبلين والعاملين في المطار، على حد سواء.
وفي رد عفوي من جنود يتبعون المجلس الإنتقالي، كانوا ينتظرون شلال على شايع بجانب الطائرة، سارعوا لإطلاق نيران بنادقهم..!
برغم أن تأثير انفجارات الصواريخ أرعب الجميع، إلا أن الأكثر رعباً للضيوف، كانت تلك الطلقات التي انطلقت من بنادق الجنود، لأنهم أعتقدوا أن الهجوم داخلي، وأن هناك اقتحامات من قِبل مجاميع المجلس الإنتقالي، الذين اقتحموا المطار في وقت سابق، وبعشوائية لاستقبال شلال.
تمكن الجميع من مغادرة الطائرة بسلام، وخابت مساعي الحوثي وإيران.
بلا شك أن المجرم هم مليشيات الحوثي وإيران، وقد سبق لهم أن قصفوا قصر المعاشيق بعدن بطائرة في مارس 2015م، في محاولة لاستهداف الرئيس هادي، بعد إفلاته من قبضتهم أواخر فبراير من نفس العام. وهم من قصفوا فندق القصر بعدن في أكتوبر من نفس العام، في محاولة لقتل نائب الرئيس السابق ورئيس الحكومة آنذاك خالد بحاح، مع كل الوزراء وقيادات الدولة..
قرار تشكيل لجنة تحقيق لمعرفة تفاصيل القصف أثار تساؤلات كثيرة؛ خصوصاً في خارج اليمن، ومادام وقد تم تشكيلها، فأرى أن تركز في تحقيقها كذلك على كشف أسباب مقتل كل من توفي في القصف، لأن هناك شكوك بأن البعض مات جراء ضرب النار العشوائي من بنادق جنود شلال شايع.
نسأل الله الرحمة والمغفرة للأبرياء، الذين سُفكت دمائهم على أرض المطار.
المملكة المتحدة
1.1.2021