في آخر يوم من شهر ديسمبر 2007 فجع اليمنيون برحيل الوالد المناضل الوطني الجسور الشيخ / عبدالله بن حسين الأحمر رئيس مجلس النواب، وشيخ مشايخ اليمن، ورئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح، إلى جوار ربه الكريم، بعد عمر مديد قضاه في خدمة الدولة والوطن..
وهو غني عن التعريف. فدوره الريادي في الدفاع عن الثورة والجمهورية والوحدة معروف للأبعدين والأقربين رحمة الله تغشاه وعوضنا وأهله وأولاده وذويه وشعبنا اليمني والعربي عنه خيرا..
فقد افتقده شعبنا بشدة بعد أن ترك فراغاً هائلاً لم تتمكن قيادة حزب الإصلاح التي خلفته أن تملأ ولو الحد الأدنى من الفراغ الذي تركه على المستوى الحزبي والتنظيمي، كما لم يتمكن مشائخ اليمن من مليء الفراغ على المستوى القبلي والاجتماعي بعد رحيله، فتراجع دور القبيلة اليمنية والمشيخة في اليمن ودورها في حل الاشكالات والنزاعات القبلية حد الاشفاق، وكثر الهرج والمرج والتعصب الحزبي والمذهبي بعد رحيله وخاصة منذ أحداث 2011 التي أسدلت الستار على أي دور إيجابي للقبيلة اليمنية. وبدورها لم تسلم المؤسسة التشريعية والرقابية التي كان يرأسها من الانتكاس بعد رحيله. فقد أصابتها أحداث 11 فبراير في مقتل، حتى عجزت عن الحفاظ على مسئولياتها وصلاحياتها الدستورية والقانونية والوطنية والشعبية، وتلاعبت بها القيادات المتصارعة على السلطة لشرعنة ما يريدون، فجرجروا اليمن إلى مستنقع الخلاف والانقسام والاقتتال والخراب والدمار والعدوان والحصار والاحتلال، بعد تراجع دور السلطة التشريعية والرقابية، دستورياً وقانونياً ورقابياً وشعبياً. الامر الذي كان يستوجب على قيادات وضباط مؤسسة اليمن الكبرى العسكرية والأمنية الحفاظ على مكاسب الثورة والجمهورية والوحدة من خلال التحفظ على كل القيادات المتصارعة على السلطة إلى أن تستتب الأوضاع، فيختار الشعب رئيسه وممثليه عبر صناديق الانتخابات التنافسية الشريفة..
نسأل الله سريع الفرج وحسن المخرج مما يعاني ويكابد منه شعبنا الصابر المظلوم. ورحم الله شيخ المشائخ وحكيم اليمن الوالد المناضل الوطني الجسور الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر، وعوضنا وشعبنا عنه خيرا،،