سألني صحفي أمريكي اليوم، ماذا لو سقطت مأرب؟
قلت له: هناك اِستماتة من قِبل المجاميع الحوثإيرانية لإسقاط مأرب، وقد خسروا الآلاف من عناصرهم في سبيل تحقيق ذلك الهدف. لو تمكنوا من تحقيق هدفهم ستكون تلك المليشيات قد سيطرت على الشمال اليمني بإستثناء بعض مناطق الساحل الغربي.. عند تلك اللحظة ستكون الحكومة الشرعية خارج المعادلة، وستنتهي شرعيتها في الداخل، وستضعف في الخارج.
ستنهار الوحدات العسكرية في الشمال، وستعمل المليشيات على اِستمالتها وكسبها وإعادة تنظيمها ودمجها معها.
أعرف أن هناك قوى في الجنوب تفكر بسطحية قاتلة، فهناك الكثير يعتقد أن سيطرة الحوثي على مأرب ستعزز من فرص فرض انفصال في الجنوب بمقاييس ضيقة..
إلا أن الواقع يقول أن سقوط مأرب يعني سقوط كل الجنوب... وبسقوط الشمال ستصبح مليشيات الحوثي كأمر واقع هي الحامل الوطني الوحيد لتطلعات وحسرات كل أبناء الشمال، وعندها سيسهل على الحوثي تسويق أكاذيبه، أن الجنوب محتل من قِبل الإمارات والسعودية وأمريكا وهو من يعمل على اِستعادة سيادة اليمن ...الخ..
في تلك اللحظة ستتمكن المليشيات وبسهولة من تعبئة كل الشمال لتحرير الجنوب.! ثم تعبئة كل اليمن ضد المملكة العربية السعودية.
بعد إسقاط الجنوب سيصبح عبدالملك الحوثي ملكاً لمملكة اليمن، ومكة ستكون هي الهدف النهائي لإيران ولكل أذرعها الشيعية في المنطقة..
هو سيناريو، وبتوفيق الله وبسواعد الأبطال، وبدعم الأشقاء لن يتحقق.
بتأمين مأرب، وبتحرير الشمال هو تأمين للجنوب، وتعزيز لأمن دول الخليج، وأولها المملكة العربية السعودية.