كنت البارحة في نقاش سريع مع صديق فلسطيني، فقال: إذا كان السيد عبدالملك أطلق 440 صاروخا و1000 مسيرة ضد إسرائيل، نصرة لنا في فلسطين، فكم سيطلق من الصواريخ والمسيرات ضد القطع البحرية الأمريكية في البحر الأحمر نصرة لليمن، بعد وضع جماعته في قائمة الإرهاب؛ والتي ستؤثر على كل اليمنيين؟
قلت له: لن يطلق شيء!
وأضفت: هذا مجرد زعيم لجماعة طائفية، هي خنجر مسموم في خاصرة اليمنيين، وترس صغير في مشروع إيران الطائفي، تتواجد في كل موضع فيه إيذاء لليمن، وكل ممارساتها تؤذي اليمن وتدمي أجساد اليمنيين.
قال: مش معقول يازلمة!
وأضاف: إذا كان أحرق الدنيا لأجل غزة فالأولى أن يحرك الكون لأجل بلاده اليمن، فحتى أقبح العصابات تدافع عن أهلها ووطنها!
قلت له: لم يحرق إسرائيل بل تسبب بإحراق مواني الحديدة ومحطات الكهرباء في صنعاء والحديدة، ومات فيها أكثر من 100 وأكثر 1000 جريح يمني، وتسبب في رفع رسوم تأمين الشحن البحري، ورفع أجور نقل البضائع إلى اليمن، وتسبب في عزل اليمن واليمنيين، ومحاصرتهم في سجن كبير، وكل ما عمل أتى على بقايا الشعب اليمني وممتلكاته البسيطة.
كان دافعه ياصديقي بقصف إسرائيل الهزلي هو غسل جرائمهم ضد اليمنيين وتمييع أثرها وتبديد آثارها، وتغطية مذابحهم بمزجها بقضايا عربية مشروعة وأخلاقية، للتخلص من جرائمهم العنصرية، وفي نفس الوقت اكتساب سمعة وشهرة داخليا وخارجيا، بطريقة لا أخلاقية.
ياصديقي: جماعة الحوثي هي جماعة عنصرية، لها جذور في اليمن منذ أكثر من ألف عام، وهي أسوأ بكثير من إسرائيل وجرائمهم في اليمن هي أضعاف أضعاف ما حصل لفلسطين.