الضربات الإسرائيلية التي تسهدف البُنى التحتية اليمنية لا تضر الحوثية، بل تخدمها، فهي تستغلها لتعزيز قبضتها الطائفية على رقاب اليمنيين ومؤسسات دولتهم، وتمنحها المبرر لعسكرة اليمن، وتحويل شعبه إلى ميليشيات طائفية، ستمثل مشكلة كبيرة للجميع في قادم الأيام.
معظم دول العالم باتت على قناعة تامة أن تخليص اليمن من التطرف الحوثي صار مصلحة للجميع، ولكن أي إجراءات لتحقيق ذلك الهدف لن يُكتب لها النجاح إلا عبر طريق واحد، هو طريق دعم الدولة اليمنية ومؤسساتها العسكرية والأمنية، والبدء يكون بإلغاء كل القيود القانونية؛ التي فرضها مجلس الأمن ضد تسليح الجيش اليمني، وتحركه.