مع حلول الذكرى الثالثة لإنتفاضة الثاني من ديسمبر. حرصت على التذكير والمكاشفة. وأقولها فعلاً لا تعاتبوا من في الداخل على الإطلاق. فمن يجب معاتبتهم ومسألتهم هم نحن.. نحن من خرجنا بعد ديسمبر 2017م. كان الجميع يعولون علينا ولازالوا حتى الأن.
كانوا يترقبون منا أن نضع أيدينا في أيدي كل القوى الوطنية الرافضة للحوثي. ولكننا تقسمنا وتبعثرنا. وأصبح غالبيتنا يخدم الحوثي أكثر من الحوثة أنفسهم. البعض إتجه نحو الإمارات لتنفيذ مشروعها لا مشروعنا.
وهذه حقيقة ظاهرة كعين الشمس. علق أحدهم قائلاً.. بأن معنا جبهة عريضة في الساحل الغربي. والحقيقة أنها ليست لنا فهي في الأصل عملية دور وتسليم ليس أكثر بين إيران والإمارات ولا سلطة لأي يمني فيها. أصبح شعار من فيها (محلك سر). بل وأستقر بهم المقام ببناء مدينة سكنية!!! ولو كانوا جادين فهناك جبهات أخرى بإمكانهم الإنتقال إليها بالتنسيق مع الرئيس والشرعية ولكنهم لايعترفون بالرئيس والشرعية مثلهم مثل الحوثي.
كنا نعتقد بأن ما حدث في ديسمبر 2017م سيجعلهم يغيروا حساباتهم ومواقفهم. ولكنهم لازالوا في حالة الغباء والتية التي يعيشونها. كلما قلنا لهم خصمكم الحوثي وهو الذي قتل الزعيم والأمين رحمهما الله قالوا والله ما نواجه إلا الرئيس ونائبه والشرعية والإصلاح. وهذا فعلاً ما يقومون به والحوثي يدعمهم بذلك. عموماً. فمشروعنا الذي غادرنا صنعاء من أجله.
توقف في مدينة سكنية بالمخا وأنتهى الأمر بتحويل المقاتلين لمجرد حرس لحماية المشاريع الإماراتية وضباطها وجنودها الذين يحتلون الموانئ والجزر اليمنية. يقول أيضاً في تعليقه. بأن شكلوا جبهة إعلامية عريضة لمواجهة المشروع الحوثي. والحقيقة أنهم شكلوا جبهة إعلامية لمواجهة الرئيس والشرعية والقوى الرافضة للحوثي. شبكة تعمل على إثارة الخلافات وتوسيع الهوة وخدمة المشروع الحوثي بشق الصف.
شبكة إعلامية تخدم المشروع الإماراتي ومخططاته في تقسيم اليمن وتدميره. لم أجد إعلام يدعم أجندة تقسيم اليمن مثلكم. وتعتبرون هذا منجز ومنجزات؟! أمركم غريب. كنت أتمنى أن يقول لي بأن الشبكة الإعلامية ساهمت في إقناع القيادات بنسيان الماضي وتوحيد صفهم. ولكنه العكس ياصديقي القديم. عموماً ،، نواصل حديثنا عن البقية. والبعض الأخر إستقر به المقام في الخارج هو وأفراد أسرته يأتيه الدعم المالي من هذه الدولة أو تلك وينفذ كل ما يطلب منه ولا يملك حتى حق المناقشة والرأي. والبعض الأخر إعتكف وصمت عن الكلام المباح. وقلة قليلة..
توجهت نحو الشرعية والقوى الوطنية الرافضة للحوثي وأعلنوا وقوفهم مع الرئيس ومعهم لمواجهة المشروع الإيراني في اليمن. هذه حقيقة واقعنا بعد ثلاثة أعوام من ديسمبر 2017م. ويجب أن نعترف بها. ونعترف بأن الغالبية خرجوا عن الهدف الحقيقي. ورفضوا حتى تنفيذ وصية الزعيم رحمه الله تعالى والتي وجهها للجميع بالمصالحة والمصافحة ومد أيدينا لكل من يرفض المشروع الحوثي.
ولكن أول من رفضوا تنفيذها هم غالبية آل عفاش. لأنهم يعيشون في حالة شخصية لا حالة وطنية. فمن يفكر في الوطن ينسى نفسه.
ختاماً.. هذا ملخص بسيط لمكاشفة ديسمبرية مع قرب حلول الذكرى الثالثة. ورسالة لمن في الداخل بل وإعتراف صريح. بأن من في الخارج خذلوا من في الداخل. وخاصة أصحاب ديسمبر الذين فكروا بأنفسهم فقط وتجاهلوا كل من في الداخل. بل وكثير ممن هم في الخارج تم التفريط فيهم وأصبح الكثير يبحث عن لقمة العيش. فكثير إن لم نقل غالبية القيادات المؤتمرية في الخارج لا تقف وتدعم إلا من يطبل لها وينافق لها ويشهد زوراً وبهتاناً بوطنيتها المفقودة.
حتى المرأة التي ناضلت لأجل الوطن والمؤتمر فرطوا فيها وإن لم تمكن نفسها للبعض مما يريدون منها فسستركونها في شوارع القاهرة تبحث عن ايجار المسكن وقيمة المأكل. وضع مأساوي مزري بسبب شلة سيئة تتاجر بالوطن وبالجميع لأجل مصالحها الشخصية. وللحديث بقية.. وبقية مؤلمة لوطن يضيع من بين أيدينا.