بحكم الموقع الجغرافي، جمعتنا مع المملكة العربية السعودية كثيرًا من القضايا المشتركة، والهموم والمخاطر الواحدة.
كانت وما زالت الرياض إلى جانب اليمن تنمويًا، خلال كل العقود التي تلت المصالحة اليمنية اليمنية، بعد عام 1968، وحتى يومنا هذا.
برهنت الأحداث وأثبتت المواقف، وتعدد وتعقد الصراعات التي حدثت في بلادنا منذ 2011 أن السعودية هي الأقرب إلينا والأحرص على استقرار بلادنا.
في الوقت الذي تحولت دول شقيقة في المنطقة، بإمكاناتها اللوجستية والدبلوماسية والإعلامية والمالية إلى تروس صغيرة في الماكينة الإيرانية، كانت السعودية هي القلعة التي ظلت أبوابها مفتوحة لقيادتنا السياسية ولكل أفراد شعبنا اليمني الجريح.
منطقتنا العربية اليوم هي ساحة مواجهة مفتوحة بين أقطاب متعددة وقوى كبيرة، متسلحة بأطماع هائلة، وإيران بنظامها الطائفي والمذهبي تُمثل أحد وأهم وأخطر تلك الأطراف الطامعة والطامحة فينا وفي بلادنا وممتلكاتنا ومقدساتنا.
وفي خضم هذا الظلام الدامس والعاصفة الهوجاء التي تحيط بنا، نسأل أنفسنا، من له القدرة والمقدرة والإمكانيات للوقوف أمام تلك المشاريع والأطماع الأجنبية التي تستهدفنا جميعًا؟
فقط هي المملكة العربية السعودية.
إذن وبحسبه رياضية، بعيدا عن العواطف والمشاعر، مصلحتنا في اليمن تتمثل في الوقوف مع الشقيقة السعودية في هذه المعركة.
أمامنا جبهتان فقط، جبهة إيران وجبهة السعودية، ولذا فالواجب والعقل والمنطق والمصلحة والدين يحتم علينا في اليمن أن نقف ونسند بوضوح جهود المملكة، وكذلك نستند عليها.
المملكة اليوم محاطة بجدار ناري، رُسم بعناية من قبل إيران، وواجبنا لنصرة بلادنا أولًا ودفاعًا عن المنطقة ومقدساتها ثانيًا هو الإسناد الكامل لجهود السعودية.
لا مجال اليوم للمواقف الرمادية، واللعب بجميع الخيوط، والركون على الحياد، لحلب الجميع، فالموقف يتطلب الوضوح، والجرأة على المضي في طريق الخلاص، فمشروعهم الطائفي، يستهدف رقاب الجميع.
حفظ الله الجميع.