بلا شك أن حسين هرهرة ارتكب جُرم لا مثيل له؛ بإزهاق روح الطفلة حنين البكري، بتصرف بشع، وإن لم يكن عن قصد وعمد.
لا نلوم والد حنين في تمسكه بإنفاذ القصاص، حتى يكون حسين عِبرة لمن يفقد أعصابه ويلجأ إلى السلاح والعنف لحل الخِصام.
ولكن، والله لو يعلم والد حنين جزاء العفو لعفى وسامح، فالقصاص لن يُعيد له طفلته، ولكنه سيحيي بنات حسين، وسيحفظ أسرة من التشرد، وسيفوز بجزاء عظيم من الله وعوض بأكثر مما فقد.
العفو شيم الرجال الشوامخ، والترفع صفة من صفات الشجعان، وإحياء نفس خير من إزهاقها، وخصوصًا أن الحادثة كانت في لحظة طيش وغضب.
نسأل الله أن يلهم الأخ المكلوم إبراهيم البكري بإعادة التفكير، والعفو لوجه الله، ولأجل دموع بناتنا، بنات حسين هرهرة، وسيأخذ البيضاء من الله ومن خلقه.