تناقلت وسائل إعلام متعددة قصة اِنصاف سمو الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز ـ أمير منطقة عسير للإعلامي المعروف سلمان عسكر، المهتم باليمن والمسئول عن أخباره في جريرة الوطن السعودية. وهو صحفي مهني ومتابع للملف اليمني بكل اِحترافية ومعرفة ومهارة.
وأصل القصة أنه حدث لبس أثناء توجيه الأستاذ سلمان سؤال صحفي لسمو للأمير تركي، أثناء حفل جماهيري كبير في منطقة عسير، فأجاب الأمير عليه بكل تواضع ومسئولية، برغم زحمة الناس وتدافعهم في تلك اللحظة.
لاحقا تم استغلال الحديث القصير المصور بين الأمير والصحفي، بصورة مجتزأة من قبل الكثير للإساءة للأمير وللأخ سلمان، فما كان من الأمير إلا أن حضر مناسبة أخرى كبيرة في عسير لتوضيح سوء الفهم، وتكريم الأستاذ سلمان والانتصار له.
هذا الموقف يدل على إنسانية وتواضع وعدل الأمير، وشيء أهم من ذلك هو عدالة ومساواة وصرامة القوانين الناظمة للعلاقة بين الحاكم والمواطن في المملكة العربية السعودية، والذي يحرص حكامها على وضع حقوق وحاجات المواطن السعودي في أعلى قائمة أولوياتهم وتحركاتهم.
لفتة كريمة ومنصفة من سمو الأمير، تستحق الإشادة، والعِظة والتعلم من هذا المواقف الإنساني والمسئول.
وعلى ذكر الأمير، فهو يعمل بلا كلل أو ملل لنقل منطقة عسير المحاذية لبلادنا اليمن من وضعها الجيد إلى وضع جديد ينافس أفضل المناطق في أفضل الدول الغربية، بينما مناطقنا المحاذية للمملكة، تحولت من حالة مقبولة إلى أوضاع مزرية، تسقط كل يوم من وحل إلى آخر، وتهوي من هوة إلى هوة أعمق، وبملامح لا أثر فيها لنوابض الحياة. فقط أدخنة سوداء ومقابر خضراء وأضرحة مزينة، وكهوف مظلمة، وهنا يأتي الفرق بين نور الدولة وظُلم العصابة.
على فكرة، سمو الأمير تركي من القيادات الملكية السعودية التي تهتم بصورة شخصية باليمن، ومحب لبلادنا، ويتألم لحالها أكثر من كثير من أبنائها، وهذا يأتي في سياق توجه عام وثابت للمملكة تجاه اليمن، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان.
لله الأمر من قبل ومن بعد، فحال اليمن يدمي الصخر الأصم.