لماذا أنت ضد الجماعة السلالية؟
أخي العزيز: إذا قدرت تتعايش معهم فافعل!
مقاومتك لعنصرية السلالة ليس خيار ترفي ومريح؛ يُغري الإنسان للمضي في مسالكه الوعرة، فهو طريق شاق وأمر مرهق ومسار مُكلف وخطير، ويمكن أن تفقد حياتك على هذا قارعة هذا الطريق.
ولكن للأسف لا خيار أمامك إلا المواجهة للنصر أو الموت بشموخ، أو التمرغ بأطراف حياة ذليلة تحت أقدامهم، تنتهي بك وبطفلك إلى مستنقع لا نجاة لكما منه، فهم يريدونك عبدا ذليلا، منقوص المواطنة ومسلوب الإرادة، وفقير تفرح بعدة قروش من خزائنهم، وجائع تبتهج بكِسرة خبز وجاهل يجلد ظهره عند أول إشارة منهم، وخائف من كل ما حولك، وكذلك أن تكون جاهزا لمعاداة كل سكان الأرض، الذين هم أعداؤهم، وبذا هم أعداء الإسلام والنبي وعلي والحسين وفلسطين ومحووور المقاوتة!
لم نعد نهتم أنهم اختطفوا السلطة من اليمنيين، وصادروا وظائفها لهم، ونهبوا البنوك إلى كهوفهم، بل لأنهم أجبرونا على المواجهة ولم يتركوا لنا منفذا للحياة، ولأنهم استهدفوا حياتنا وأموالنا وأرضنا ومنازلنا وعقائدنا، وقيدوا تحركاتنا واختطفوا مساجدنا وسمموا مدارس أطفالنا، ولغموا طرقنا وبحرنا، وأغلقوا منافذ الرزق والسفر والتنقل أمامنا، وحرفوا ديننا وشوهوا عاداتنا وبدلوا تقاليدنا وغيروا هويتنا.
لم يتركوا لنا شيئًا إلا الملزمة والبندق والقات والشمة، ولم نجد أمامنا خيارا آخر إلا المواجهة حتى النصر.
جماعة أكلت من صحوننا، وعندما سهونا، نهبوها مع بيوتنا، وقبل مغادرتنا لها نحروا رقابنا، واختطفوا أطفالنا، وسمموا بئرنا، وقلعوا زرعنا، فهل تستطيع أن تعيش معهم أو حتى بجوارهم؟
إن قدرت على ذلك، فافعل.
وسيبقى خيارنا الأولى وليس الوحيد والمفضل وليس الأفضل هو السلام.