هل تلاحظون أن الميليشيات السلالية لا تفرح ولا تبتهج إلا بمناسباتهم الطائفية الخاصة بهم. يفرحون وحدهم، لأن مناسباتهم لا تصب لبنها إلا في صحونهم.
وتجدون ضجيجهم يملأ الدنيا، ولكنه ضجيج خاص بهم.
عندما تأتي مناسبات يمنية، يخرج الشعب اليمني من كل المحافظات إلى الشوارع، يبتهج ويرقص، برغم جراحه ومصادرة راتبه وحريته، وسرقة لقمة عيشه، وعندها تشعر الكائنات السلالية بالتقزم والعجز والعزلة، فتعود لمحاولة لفت الأنظار وإفساد فرحة اليمنيين بنشر عروضهم العسكرية واستعراض أسلحتهم المميتة، وإذاعة خطاباتهم الطائفية، التي تسمم حياتنا وتفرق شملنا، وتسوق الناس إلى محارق لا نجاة منها.
يعيشون في عزلة برغم أنهم بيننا، فالمشكلة في معتقداتهم ومشروعهم الفئوي العنصري. نصر الله اليمن، وحفظ شعبه الكريم.