ما هو الشيء الذي يؤرق إيران ومرتزقتها؟
هو إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية. فبحل هذه القضية التي تهم الجميع، عندها ستفقد إيران ومرتزقتها صوابهم، لأنهم وخلال 50 عاما جندوا وسلحوا ميليشيات طائفية في عدة دول عربية، بذريعة تحرير القدس، وبمهمة حقيقية تتمثل في إسقاط حكومات الدول العربية لصالح بناء دولة شيعية هاشمية في المنطقة بقيادة ولي الفقيه.
ولذا فجميع الدول العربية اليوم، وبقيادة السعودية يعملون على توقيف الحرب في غزة وإنقاد الشعب الفلسطيني، بينما إيران وذيولها يؤججون ويتاجرون بالقضية، ويقدمون لضحايا ذلك النزاع الشعارات والخطابات الرنانة. أما ميليشيات إيران في اليمن، فكل همهم منصب على إقناع إسرائيل بقصفهم حتى بطلقة مسدس، حتى يتمكنوا من إخراس الناس ويواصلون نهبهم والتنكيل بهم، بذريعة، (نحن في حرب مع إسرائيل لتحرير الأقصي وأنتم مشغولون بالرواتب)، بعد أن سقطت ذريعة العدوان!
الخلاصة: نحن في مواجهة مباشرة مع إحتلالين: الإسرائيلي لفلسطين والإيراني للعراق وسورية ولبنان وجزء من اليمن، والإيراني هو الأبشع والأكثر دموية، وضحاياه ينزفون في أربع دول عربية، والإحتلال الأخر هو دموي وبشع، ولكن ضحاياه ينزفون في دولة عربية واحدة، والواجب علينا مواجهة الجميع والعمل على إيجاد حل جذري لمأساة الفلسطينين، حتى نتجنب توالد مآسي أخرى، حلت علينا بسبب متاجرة ما يُسمى بمحور المقاومة بتلك المأساة.