ميدان المقاومة الفلسطينية الطبيعي المتسق مع عقيدتها القتالية والنضالية عروبيا وإسلاميا هو الكيان الإسرائيلي المحتل بكل الطرق والوسائل المتاحة حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني ولها حق الدعم والإسناد من عموم العرب والمسلمين والعالم الحر.
هذا هو ميدانها الذي يعزز التعاطف والإسناد العربي والإسلامي والإنساني للمقاومة الفلسطينية ويمنحها شرف النضال والكفاح من شرف وقداسة القضية وعدالتها بعيدا عن أي توظيف خارج الوضع الفلسطيني لطرف عربي أو إسلامي نظرا لمواقف أو دعم للمقاومة مقابل خذلان أو انشغال من أطراف أخرى لا تُعذر أمام جماهير الأمة في خذلان القضية الفلسطينية أو تجاهلها.
وفي الوقت الذي يُرَاعَى فيه خصوصية ظروف المقاومة الفلسطينية، يتعين على المقاومة النأي بنفسها عن استخدام مكانتها في وجدان الأمة لدعم أي فصيل أو دولة تعتدي على المسلمين وعقيدتهم مهما كانت مواقفها ودعمها للمقاومة .
وهو مايفرض على المقاومة الفلسطينية التفريق بين تحالفاتها المرحلية ومواقفها المبدأية في تمثيل الأمة في إسلامها وعروبتها، ولا تؤثر تلك التحالفات على قيام المقاومة بدورها المحوري في توحيد شعوب الأمة وجمع كلمتها .