شاهدت البارحة احتفالات مأرب الصمود، ووجدت يمنا مصغرا هناك.
وجدت في الصور والفيديوهات والتغطيات الإعلامية التي تابعتها، حضور منضبط للدولة ومؤسساتها وقادتها وجيشها وشعبها وحضارتها، وكل ما على أرضها وتحت سمائها، جميعهم يعملون تحت علم واحد يرفرف؛ هو علم اليمن، وجميعهم يتنفسون: بالروح نفديك يايمن.
في مأرب اليمن، لا مكان لصرخة خمينية، ولا وجود لولاية فارسية، ولا متسع لأضرحة هاشمية، ولا بيئة رطبة تقبل بمرويات خزعبلاوية، فقط أقيال متساوية، وشوامخ يمانية.
لم يشدني العرض العسكري الباهر المبهر، كوني مدنيا، ولكون قناعتي أن السلاح يؤذي ولا يبني، ولكن يجب أن نفخر ونفاخر ونفتخر بما بُني ويُبنى هناك من قوة مسلحة رادعة، تغيض العدو وتُفرح الصديق.
المبهر الأعظم من ذلك هو أن في مأرب قيادة الدولة اليمنية، تنتمي إلى كل اليمن، بكل تضاريسه الطبيعية والجغرافية والحزبية والسياسية والقبلية، بقيادة محافظها: سلطان بن علي العرادة، عضو المجلس الرئاسي للجمهورية اليمنية.
تحية لكل يماني لم يتلوث بلوازج الإمامة أو بأكاذيب الولاية، وظل قلبه ينبض بحب اليمن وثورة ال 26 الخالدة.