بلا شك أن الشعب اليمني العزيز يُثمن مواقف الأشقاء السعوديين والعُمانيين، ويُقدر جهودهم الخّيِرة لتوقيف سلسلة الحروب الحوث إيرانية العبثية، التي يشنونها ضدهم وضد دولتهم منذ 2004، وضد الشعب السعودي الشقيق، منذ لحظة تمكنهم من صنعاء في 21 سبتمبر 2014 المشؤوم.
وصول وفد جماعة الحوثي إلى الرياض أسعد اليمنيين، كونه سيسهم بإزالة بنادق الجماعة عن أعناقهم، وسيمكنهم من المطالبة بحقوقهم المنهوبة وبأملاكهم المسلوبة، وسيثبت للجميع أن السعودية كانت وما زالت جارة شقيقة، قدمت لهم الكثير، ولم تكن يومًا إلا إلى جانبهم، وجماعة الحوثي هي من زجت باليمن واليمنيين إلى أتون حرب عبثية مع المملكة؛ في سبيل تثبيت سيطرتهم الإمامية على اليمن، وتنفيذا وخدمة لتوجهات ومصالح النظام الإيراني في شبه الجزيرة العربية.
بعد مصالحة إيران مع المملكة، رضخت جماعة الحوثي للرياض، ولذا من اليوم بإمكان الشعب اليمني أن يقف ضد تنكيلهم بهم، بعد أن سقطت ذرائع العدوان، وتهم التخابر مع السعودية، وآن الأوان للرجوع إلى المشكلة الأساسية وجذرها المتمثل بحروب الحوثإيرانيين على الشعب اليمني، والعمل على ضمانة رفع أيديهم عن مؤسسات الدولة، وتوقيف نهبهم لمرتبات الموظفين، ومنعهم من مصادرة خدمات دولتهم لصالح الفئة الها شمية في اليمن.
رسالة قصيرة للشعب اليمني:
وصلت المحادثات في الرياض بشأن إنقاذ الشعب اليمني إلى حلحلة عدة ملفات، أهمها استئناف صرف رواتب الموظفين وعودتها كما كانت عليه قبل 21 سبتمبر 2014 والتي نهبتها الجماعة، وتسببت بتوقفها وتوقف علاواتها، وتوقف التوظيف الجديد للشباب لصالح مجاميع الجماعة وأبناء الأُسر الهاشمية والفارسية في اليمن.
كما تم الاتفاق على إزالة القيود عن حركة المطارات والمواني؛ التي تسببت الجماعة بإغلاقها، وتم الاتفاق على ترتيبات أمنية تخص عدم تحول اليمن إلى منصة للإضرار بأمن واستقرار المملكة، والرجوع إلى ما كانت عليه الأوضاع فترة ماقبل انهيار الدولة بفعل نكبة الجماعة.
ولكن ليعلم كل أبناء الشعب اليمن أن مهمة وفد الحوثه في الرياض تتمثل في ترسيخ وشرعنة تسيد بني ها شم على اليمنيين، وفرض نظام الو لاية الفارسي على النظام الجمهوري، وضمانة ترتيبات وضع عبدالملك وما حروبهم العبثية وتمترسهم بمعاناة وآلام اليمنيين إلا لفرض مصالحهم الخاصة على مصالح اليمنيين العامة.
ولذا، تكاتفوا ودافعوا عن دولتكم ونظامكم الجمهوري ومكانتكم بين الأمم، وعلى أمنكم وحريتكم وكرامتكم وحاضركم ومستقبل أطفالكم، ما لم ستصبحون مجرد رعية للجماعة، تعملون ليتنعمون، وستبقون مجرد مجاميع جائعة؛ تدفعون الضرائب والزكاة والإتاوات، والزوملة والاحتشاد إلى ميادين اليمن، لتعبد رموزهم وتلطيخ وجوهكم بألوانهم الطاائفية، بمواطنة منقوصة.
رسالة للأشقاء:
هناك شعب كريم يحترمكم إسمه الشعب اليمني، وفي المقابل هناك جماعة طائفية تتمترس بالسلاح ضد اليمنيين، تدعي انتسابها إلى النبي، وأن حكمها يأتي بمباركة السماء وولي الفقيه، وتعمل مع إيران لفرض نظام الولاية الهاشمي على كل دول المنطقة العربية، فلا تعتقدوا أن نتوء طائفي صغير سيتغلب على الشعب اليمني الكبير.
مرة أخرى نشكر ونثمن جهودكم؛ المساندة لليمنيين.
