الخميس ، 28 مارس 2024
هموم الناس

إختلف العلماء ما حكم الحقن المغذية على الصوم

 

 

يحتاج بعض المرضى إلى تغذيتهم عن طريق حقن، وتكون مؤلفة من محلول مائي يحتوي على الجلوكوز والأملاح والماء وربما أضيف إليه مواد وبعض العلاجات، فهذه الإبر المغذية تُعطى عن طريق الوريد، فهي تدخل إلى الدم مباشرة، ولا تصل إلى الجوف والمعدة؛ لكنها تقوم مقام الأكل والشرب، ولهذا قد يبقى المريض مدة طويلة معتمدًا عليها من غير أن يأكل أو يشرب شيئًا، فما أثر هذه الحقن على صحة الصيام؟

اختلف العلماء المعاصرون على اتجاهين: الأول: قال أصحاب هذا الاتجاه إنها لا تفطر، وهو قول الشيخ محمود شلتوت، والشيخ سيد سابق؛ وعللوا قولهم بأن مثل هذه الحقنة لا يصل منها شيء إلى الجوف من المنافذ المعتادة أصلًا، وعلى فرض الوصول، فإنما تصل من المسام فقط، وما تصل إليه ليس جوفًا، ولا في حكم الجوف.

الثاني: وهو الراجح، وهو قول أغلب العلماء المعاصرين، وهو قول مجمع الفقه الإسلامي الدولي، قال أصحاب هذا الاتجاه إنها تفطر؛ وعللوا قولهم بأن الإبر المغذية في معنى الأكل والشرب، فإن المتناول لها يستغني عن الأكل والشرب وربما بقي المريض مدة طويلة معتمدًا عليها من غير أكل وشرب، وهذا يدل على أنها تقوم مقام الأكل والشرب، فيحصل بها الفطر للصائم.