بعد سقوط وكلاء إيران في سوريا ولبنان، وتراجع فرصة إقامة دولة علوية هاشمية بقيادة ولي الفقيه الإيراني في منطقة شبه الجزيرة العربية، تصاعدت حالة الغليان والتدافع بين أنصار ذلك المشروع الطائفي والمواطنين العرب في المناطق التي لإيران وأذراها تواجد مؤثر.
السفير الدكتور عبدالوهاب طواف كتب مقالا مهما عن جديد حراك الحزب العلوي الهاشمي في المنطقة، وتحركهم اللافت في بيروت تحت ذريعة تشييع حسن نصر الله.
قال في المقال:
ما يحدث في بيروت اليوم تحت ستار تشييع حسن نصر الله، هو إعلان رسمي من إيران وأذرعها الطائفية، للنسخة الجديدة من تحالفهم الطائفي المستقبلي.
وقال أن عملية تجميع قيادات الحزب العلوي الهاشمي من كل الدول العربية الإسلامية إلى بيروت، هي رسالة حربية واضحة المعالم، موجهة حصرًا إلى العالم العربي والإسلامي.
وأكد الدكتور عبدالوهاب، أن إيران لا زالت مستميتة لفرض دولة طائفية لها في منطقة شبه الجزيرة العربية، بمكون هاشمي علوي، عابرة للحدود وللهويات العربية الوطنية، تحت قيادة ولي فقيهها، ولذا من الخطأ التقليل أو التهاون أمام تلك المحاولات.
كما حذر السفير طواف أن مشروع طهران الطائفي لم ينهزم، بسبب امتلاكهم لخبرة هائلة متراكمة في الكُمون والعمل بصمت وطول بال، لتخليق قيادات عقائدية عمياء، وكسب أخرى بأدوات الترغيب والتهديد.
قدم الدكتور طواف مقترح للتصدي لعملية تطييف دول المنطقة العربية، بضرورة قيام المجتمع الدولي بدعم اليمنيين لإسقاط المخلب الإيراني في اليمن، وقال أن ذلك سيُمثل إضافة وازنة لجهود القضاء على مهددات الأمن والسلم الدوليين في المنطقة العربية، خصوصًا أن هناك إصرار إيراني لتحويل عبدالملك الحوثي إلى وكيل لهم يخلف حسن نصر الله وبشار الأسد، واليمن إلى ضاحية جنوبية بديلة، تستقطب الدعم العسكري والعقائدي الفائض؛ الذي كان يوجه إلى سوريا ولبنان.
في نهاية مقاله، أكد أن اليمن كما هو معروف، سيُمثل تهديد أوسع وأخطر من التهديدات التي كانت تأتي من نظام الأسد ومن قِبل حسن نصر الله، بسبب موقعه الجغرافي الهام، وتضاريسه الصعبة، وكثافة سكانه وفقرهم.
وأضاف: تحتاج دول المنطقة إلى التكاتف والعمل المشترك لمواجهة تلك المخاطر؛ عبر سياسات وخطط جادة وواضحة وحاسمة وحازمة، وهي مخاطر أراها مهددة وجودية للجميع.