أكد المبعوث الأممي الخاص لليمن، هانس غروندبورغ، في إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي، أهمية العمل العاجل لمعالجة الأزمة اليمنية، مشيراً إلى أن الاستقرار الإقليمي يعتمد جزئياً على تحقيق السلام في البلاد.
وحذر من أن أي تصعيد إضافي قد يهدد بتقويض الإنجازات التي تحققت حتى الآن، ويؤدي إلى تداعيات إنسانية كارثية على الشعب اليمني.
إلحاح السلام وتجنب التصعيد في إحاطته التي ركزت على التوترات الإقليمية وآثارها، أوضح غروندبورغ أن الوضع يتطلب اتخاذ قرارات حاسمة من جميع الأطراف.
وقال: "الوقت ليس في صالحنا. تأخير تحقيق تقدم ملموس يزيد من معاناة اليمنيين الذين تحملوا الكثير".
وأشار إلى أن الاستقرار النسبي منذ هدنة 2022 بات مهدداً بسبب التصعيد الإقليمي، لافتاً إلى أن مليشيات الحوثي كثفت هجماتها في البحر الأحمر وعلى إسرائيل، مما استدعى ردوداً عسكرية من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وإسرائيل داخل اليمن.
أضرار بالبنية التحتية الإنسانية أوضح غروندبورغ أن الغارات الأخيرة على اليمن، بما في ذلك ضربات إسرائيلية على ميناء الحديدة ومطار صنعاء الدولي، أسفرت عن أضرار جسيمة بالبنية التحتية الحيوية.
وأشار إلى أن هذه الأضرار أثرت بشكل مباشر على عمليات تفريغ المساعدات الإنسانية، مما زاد من معاناة المدنيين. أولويات المبعوث الأممي وخطة العمل
1. خفض التصعيد: دعا الأطراف اليمنية والدول الإقليمية إلى التزام خفض التصعيد فوراً، محذراً من أن استمرار العنف يهدد بعودة الأوضاع إلى نقطة الصفر.
2. الإفراج عن المحتجزين: طالب مليشيات الحوثي بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين تعسفياً، بمن فيهم موظفو الأمم المتحدة والعاملون في المنظمات الإنسانية.
3. التصعيد في البيضاء: أبدى قلقه من العمليات العسكرية التي نفذتها مليشيات الحوثي في قرية حنكة آل مسعود بمحافظة البيضاء، مطالباً بوقف الهجمات فوراً.
4. ملف الأسرى: أشار إلى استمرار العمل على جمع لجان الأسرى التابعة للأطراف، مع حثهم على التوصل إلى اتفاق "الكل مقابل الكل"، معتبراً ذلك خطوة إنسانية جوهرية لبناء الثقة.