تزامناً مع المستجدات الأخيرة في سوريا، تعيش الميليشيا حالة من القلق والارتباك خشية تحركات ميدانية قد تُهدد مواقعها على الجبهات العسكرية، خاصة في ظل تصاعد الحديث عن احتمالية اندلاع انتفاضة شعبية في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وتزايدت هذه المخاوف مع التدهور المستمر للأوضاع الاقتصادية والمعيشية التي تفاقم من معاناة المواطنين، مما يعزز احتمالات الغضب الشعبي ضد الحوثيين وسياساتهم
ذكرت تقارير أن قيادة الحوثيين أصدرت توجيهات صارمة لعناصرها بالاستعداد لأي طارئ، في ظل تصاعد المخاوف من انتقال عدوى السخط الشعبي إلى صنعاء، خاصة مع انكسار الحليف السوري في دمشق.
ويرى مراقبون أن الحوثيين يخشون أن يؤدي انهيار النظام السوري إلى إضعاف موقفهم إقليمياً، وبالتالي إلى تعميق أزماتهم الداخلية، خصوصاً مع تزايد التوتر الشعبي الناتج عن سياساتهم القمعية وارتهانهم الكامل للأجندة الإيرانية.