وضح الدكتور عبدالوهاب طواف، أن خلال خمسة أيام عمل متواصلة، عقد الشيخ عثمان مجلي - عضو مجلس القيادة الرئاسي - في عاصمة المملكة المتحدة لندن، اجتماعات مكثفة مع المسؤولين البريطانيين.
وقال، مجملها ومحورها ركز على الأسباب والجذور التي دفعت باليمن واليمنيين إلى دوامة التطرف والتطييف والعنف.
وأضاف طواف، بمنطق رجل الدولة الحريص على كل اليمن واليمنيين، وبلسان الخبير بجذور نشاة التطرف، وبعين العالم والعارف بتفاصيل المأساة وزواياها المعتمة، تحدث بوضوح وشفافية وحرص في كل الاجتماعات التي حضرها وادارها، فوصلت إلى المسؤولين البريطانيين تفاصيل كثيرة كانت غائبة عنهم، ومعلومات مهمة ظلت طريقها في زحمة الأحداث وكثرتها.
وأكد في مقاله أن الشيخ عثمان مجلي رسم صورة واضحة المعالم للمشهد الحقيقي للأوضاع في اليمن، بعد أن تشوهت الصورة بمدخلات كثيرة، وطُمرت بقضايا عديدة، أدت إلى تشويه الصورة الحقيقية للمأساة.
وأضاف أيضاً أن زيارته كانت في غاية الأهمية؛ لتأسيس قاعدة صلبة من المفاهيم والرؤى والحلول الصحيحة، لدى صناع القرار في لندن، لصنع سلام مستدام في اليمن.
ونوه، أن الزيارة مثلت إضافة نوعية لما تم في زيارات سابقة لأعضاء من المجلس الرئاسي، ولرئيس مجلس الوزراء، ولجهود السفير ياسين سعيد نعمان، وسفارتنا في لندن.
وأشار، كما كانت زيارة الشيخ عثمان مجلي إلى لندن فرصة لكثير من اليمنيين؛ الذين حرصوا على زيارته، والاستماع منه لحقيقة الأوضاع في اليمن، ولجهود الدولة والأشقاء لإطفاء الحرائق التي اشعلتها إيران وأدواتها في ربوع بلادنا الحبيبة.
وأختتم طواف مقاله بتأكيد أن اليمنيين سيظلون يسعون خلف السلام لاستعادة الدولة، وإن أضطرت الدولة لتغيير الأدوات والمسارات، قائلًا أنه لا استقرار لليمن، ولا حياة كريمة لليمنيين دون عودة الدولة، ودحر التملشن، وزوال المليشيات.