الثلاثاء ، 14 مايو 2024
أخبار

السفير طواف: نبارك لليمنيين إقرار يوم المسند اليمني!

 

نشر السفير عبدالوهاب طواف، مقالا على منصة "اكس" الاجتماعية بعنوان" عن يوم المسند اليمني" وضح فيه، بأن لم يكن اليمنيون يعيشون في ظلمات قبل ظهور الإسلام كما تروج لذلك سلالة الرسي، فقد نجح أجدادنا اليمنيون ببناء حضارة ضاربة في القدم، ما زالت آثارها ماثلة للعيان حتى اليوم، كما كان حال الحضارات التي قامت في العراق والشام ومصر.

ونوه طواف، كان لليمنيين لغة ولهجات ورموز وشعارات تميزهم عن بقية الأمم، فترك أقيال اليمن خلفهم آثار شامخة لقصور وسدود ومدرجات زراعية، نُحتت على جبال صماء بين الأرض والسماء، وأقاموا مزارع أعناب شاسعة في سهول اليمن وعلى جباله الشوامخ، واستخرجوا المياه الجوفية من باطن الأرض؛ بمعداتهم البدائية، كما تركوا المعابد والشواهد التي توثق تفوقهم الحضاري وتفردهم بتطويع السهل والجبل والصخر والحيوان في تلك الحقبة الزمنية القديمة. 

واضاف، كما برعوا في تشييد الطرق، وإدارة وتسيير التجارة وفنون الزراعة وأسرار التعدين وقوافي الشعر وترانيم الغناء. ونبغوا في الفروسية وفي إدارة حياتهم في الحرب والسلم.

واكد،  بأن الإسلام جاء ليضيف لليمنيين نافذة روحية جديدة، ولكن صراعات قريش البينية على السلطة، وهروب بعض قيادات بني هاشم إلى اليمن، أدى إلى خراب وتدمير بلادنا خلال الألف عام الماضي، كما تسببت صراعات وخرافات ما يُسمى بآل البيت من العلوية والعباسية، ومحاولاتهم تحويل الإسلام إلى شركة استثمارية لهم، إلى تشويه رسالة الإسلام العظيمة، فحولوا ديننا العظيم من دين يهذب الناس إلى خرافات تسلب الناس وتستعبدهم.

وأشار، النكبة الكبرى التي دمرت اليمن، ومازالت كلاليبها عالقة في الجسد اليمني هي نتائج هروب الطاغية يحيى حسين الرسي الملقب كذبا بالهادي من بلاد فارس إلى صعدة اليمن، وخلفه أبناؤه الظلمة وبقية الأئمة الذين تعاقبوا على تدمير اليمن وقتل وتشريد اليمنيين ونهب أملاكهم حتى يومنا هذا.

وبين طواف، منجزات الأئمة في اليمن؟ لن نجد للأئمة منجزًا واحدًا في اليمن خلال الألف العام الماضي، فقط حروب ومذابح وتجويع وإفقار.  يختطفون دولة اليمنيين كل فترة، وما أن يصلوا إلى رأس الدولة حتى يقذفوا باليمنيين إلى مستنقعات الحروب وقيعان التجويع ومجاهل الإفقار وظلمات الجهل وكهوف التخلف.

واضاف ايضا، وبعد كل سقوط لهم، لا يتركون خلفهم إلا أدخنة في السماء ومقابر شاسعة في الأرض، ومستنقعات مليئة بالدماء والرماد والجروح الغائرة في الجسد اليمني.

وقال،كتبهم تحكي لنا أنهم هدموا القصور وردموا الآبار وقطعوا الأعناب، وخربوا المنازل، وجففوا السدود، ولم يشيدوا طريقا واحدا في أي منطقة في اليمن.

واكد، حتى بعد فنائهم وموتهم، تظل أجسادهم لعنات تلاحق الأحياء من اليمنيين،  فأحفادهم يحولون أجساد آبائهم العنصرية إلى أضرحة تُعبد، ومزارات لغرض نهب أموال السذج، والاستيلاء على غنم المرضى وخبز المجذومين.

 ولذا فالإمامة في اليمن هي كالمدخنة، لا يتصاعد منها إلا الدخان والسموم.

واختتم طواف مقاله متسائلا، من يعرف منجز واحد لقريش في اليمن؟ فليخبرنا بهه، على كلا، نبارك لليمنيين إقرار يوم المسند اليمني؛ فهذه خطوة من خطوات استعادة تاريخ اليمن المطمور بأكاذيب الإمامة وبخزعبلات الفرس.