الثلاثاء ، 02 يوليو 2024
أخبار

جوجل تركز على الذكاء الاصطناعي على حساب موظفيها!

 

كشفت مذكرة داخلية مسربة من شركة جوجل عن خطط الشركة للعام الجديد، والتي تؤكد التزامها المستمر بالذكاء الاصطناعي. يأتي هذا الإعلان في الوقت الذي تثار فيه أسئلة حول ما إذا كان هذا الالتزام يضر بالشركة، حتى من قبل بعض موظفيها.

وبحسب المذكرة المسربة، فإن هدف جوجل الأول للعام الجديد هو تقديم «أذكى وأأمن وأدق ذكاء اصطناعي في العالم». وهذا يتطلب اتخاذ «قرارات صعبة»، كما حذر الرئيس التنفيذي لشركة جوجل، ساندر بيتشاي، في مذكرة سابقة، بما في ذلك «إعادة التنظيم» و «إلغاء الوظائف».

في ضوء ذلك، من المتوقع أن تواصل جوجل عمليات التسريح الجماعي التي بدأتها العام الماضي، والتي أدت إلى فقدان أكثر من 12000 وظيفة.

وبينما يتم إلغاء هذه الوظائف، يحتل الذكاء الاصطناعي الصدارة. في أكتوبر، أكملت جوجل استثمارًا ضخمًا بقيمة 2 مليار دولار في شركة Anthropic المنافسة لـ OpenAI.

وفي هذا العام، ضاعفت الشركة من جهودها في تطوير برنامجها المساعد الذكي Bard، مع خطط لدمج الذكاء الاصطناعي في هواتف اندرويد. كما تعد الشركة بأن نموذجها للذكاء الاصطناعي Gemini سيكون أكثر قوة من GPT-4.

ويخشى البعض أن تؤدي هذه الجهود إلى إهمال بعض مشاريع الشركة الأساسية، بالإضافة إلى فقدان آلاف الموظفين وظائفهم. ومؤخرًا، أثارت مهندسة البرمجيات في جوجل، ديان ثيريولت، ضجة بعد أن انتقدت سوء اتخاذ القرار من قبل قيادة الشركة وتركيزها على الذكاء الاصطناعي.

وكتبت ثيريولت على موقع لينكد إن: «في الوقت الحالي، يحاول جميع هؤلاء القادة المثيرين للملل توجيه الشركة في اتجاه غامض (الذكاء الاصطناعي)، بينما يقومون في نفس الوقت بقتل طائرتهم الذهبية».

وشملت عمليات التسريح الجماعي في جوجل أيضًا موظفين في وحدة مبيعات الإعلانات، والتي حققت إيرادات بقيمة 168 مليار دولار في عام 2022. وتريد جوجل الآن أتمتة المزيد من وظائف التسويق باستخدام الذكاء الاصطناعي، وفقًا لتقرير صادر عن The Information.

وفي ظل التدقيق المستمر لتركيز جوجل على الذكاء الاصطناعي، من المستحيل أيضًا تجاهل كيفية مساهمة انتشار هذه التكنولوجيا في تدهور وظائف محرك البحث الخاص بالشركة.

وقد جعلت الزيادة في الذكاء الاصطناعي التوليدي (generative AI) من التسويق بالمحتوى المزيف أمرًا يكاد يكون لا مفر منه، حيث يتم ترشيح صفحات الويب والصور المزيفة بواسطة الذكاء الاصطناعي بشكل متزايد إلى نتائج البحث العادية.

وللشخص العادي الذي يعتمد على بحث جوجل، بالإضافة إلى أي موقع ويب يعيش ويموت بناءً على ترتيبه في نتائج البحث، فإن تجربة الإنترنت أصبحت أكثر إحباطًا يومًا بعد يوم.

ونظرًا لهذه الاتجاهات المقلقة، فمن المفترض أن يكون معالجة البنية التحتية المتهالكة للإنترنت تحت إشراف جوجل بحكم الواقع هو أولى أولويات الشركة. ومع ذلك، مثل أي شركة تقنية أخرى، فقد انجرفت جوجل وراء ضجيج الذكاء الاصطناعي.