الاثنين ، 20 مايو 2024
أخبار

منظمة الصحة العالمية تحذر: 17.8 مليون يمني يحتاجون للدعم الصحى

 

أكدت منظمة الصحة العالمية أن نحو 17.8 مليون شخص فى اليمن يحتاجون إلى الدعم الصحى محذرة من أن هذه الأرقام لها اثار مباشرة للغاية لايمكن تصورها على حياة اليمنيين

وقال ممثل المنظمة في اليمن، الدكتور ارتورو بيسيجان في مؤتمر صحفي عقده أمس عبر الفيديو أن مايصل الى 17.8 مليون شخص فى اليمن سيحتاجون هذا العام إلى الدعم الصحي في الوقت الذى يعانى 2.4 مليون طفل دون سن الخامسة – حوالي نصف أطفال اليمن – من سوء التغذية.

وأوضح المسؤول الأممي  أن 51 % فقط من المرافق الصحية فى اليمن تعمل بكامل طاقتها في حين أن 36% منها تقدم خدمات محدودة بينما حوالي 29% من المستشفيات العاملة لا يوجد بها أطباء متخصصون

وأكد انه لا يمكن حتى الآن قياس مدى تأثير هذه المؤشرات على الصحة والتنمية في اليمن على المدى الطويل ولكن تأثيرها سوف يستمر لأجيال من اليمنيين..مبينا إن اليمن وبعد عقد من الصراع لاتزال واحدة من 23 أسوأ حالات الطوارئ الانسانية والصحية فى العالم ونسيها الكثيرون.

وأضاف :أن الأحداث الأخيرة بشأن البحر الأحمر والهجمات على اليمن مع تفاقم الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة يمكن أن تؤدي الى تراجع التقدم الذى تم إحرازه بشق الأنفس نحو السلام والاستقرار هناك.

ولفت، إن المحافظات المتضررة تعاني من تزايد انعدام الأمن أسوأ التحديات الصحية والتنموية، حيث تستضيف محافظة الحديدة وحدها 135 ألف أسرة نازحة داخليا و916 مخيما للنازحين، وبما أدى الى زيادة المخاوف الاجتماعية والاقتصادية التي تواجه المجتمعات والمرافق الصحية،

مشيرا إلى أن محافظة الحديدة وكما هو الحال في بقية مناطق البلاد تعانى من أمراض متوطنة مثل الملاريا وحمى الضنك والحصبة والدفتيريا والاسهال المائي الحاد الذى يشتبه في أنه نتيجة الكوليرا .

ونوه ممثل منظمة الصحة العالمية بأن منظمته تواجه نقصا حادا فى الدعم الانسانى فى البلاد وقال ان الفجوة التمويلية في 2023 تصل الى 93%

وذكر ان المنظمة تمكنت من دعم 126 مرفقا صحيا مقارنة بحوالى 227 في يناير من عام 2022 أى أنه تم اسقاط الدعم عن 101 منشأة صحية كانت تقدم خدمات منقذة للحياة لمجتمعات بأكملها .

محذرا إن اليمن تقف على مفترق طرق حاسم، وأن الأيام المقبلة ستحدد مستقبل أكثر من 35 مليون شخص، سواء كان التقدم الإنساني والتنموي سيتراجع أو ما إذا كان اليمن سيسير على الطريق نحو السلام.