الأحد ، 28 ابريل 2024
هموم الناس

دراسة: رحلات الفضاء تزيد من خطر الإصابة بضعف الانتصاب!

 

يثير السفر إلى الفضاء عددا كبيرا من المشاكل المتعلقة بالجنس، بما في ذلك ما يمكن أن يحدث للطفل إذا تم إنجابه في الفضاء.

وفي تجارب أجريت على الفئران، وجد باحثون في الولايات المتحدة أن التعرض لظروف الفضاء القاسية يمكن أن يؤدي إلى ضعف الانتصاب، حيث أن المستويات العالية من الجاذبية الصغرى والإشعاع، كما تظهر عادة خارج الغلاف الجوي الواقي للأرض، "تؤثر سلبا على أنسجة الأوعية الدموية" وتضعف تدفق الدم إلى العضو الذكري.

علاوة على ذلك، تستمر المشكلة لفترة طويلة بعد انتهاء التعرض لظروف الفضاء.

وأجرى البحث خبراء في جامعة ولاية فلوريدا وكلية الطب بجامعة "ويك فورست" في ولاية كارولينا الشمالية، والذين قالوا إن تأثيرات رحلات الفضاء على وظيفة الانتصاب لم يتم استكشافها بعد.

وأوضحوا في ورقتهم البحثية المنشورة في مجلة FASEB: "كان هناك اهتمام متزايد داخل صناعة الفضاء بالبعثات المأهولة طويلة الأمد إلى القمر والمريخ. وتشير هذه النتائج إلى أن محاكاة رحلات الفضاء تؤدي إلى ضعف طويل الأمد في وظيفة الانتصاب الوعائية العصبية، ما يكشف عن مخاطر صحية جديدة يجب مراعاتها عند استكشاف الفضاء السحيق".

واستخدم الفريق 86 فأرا ذكرا في تجاربهم التي أجريت في مختبر الإشعاع الفضائي التابع لناسا في نيويورك.

ووضع نصف القوارض مع توجيه أطرافها الخلفية للأعلى (لمحاكاة انعدام الوزن الناتج عن الجاذبية الصغرى في الفضاء) لمدة أربعة أسابيع، بينما تمكن النصف الآخر من التجول في أقفاصها كالمعتاد.

وفي كلا المجموعتين، تم تعريض فئران مختلفة لمستويات مختلفة من الإشعاع الكوني: التعرض العالي، التعرض المنخفض أو عدم التعرض.

وكشفت تقييمات المتابعة بعد حوالي عام عن مشكلتين تتعلقان بضعف الانتصاب لدى الفئران، الإجهاد التأكسدي وخلل بطانة الأوعية الدموية، ما قد يضعف تدفق الدم إلى العضو الذكري.

ويصف الإجهاد التأكسدي التأثيرات الضارة التي تحدثها الجذور الحرة (الجزيئات غير المستقرة) على الجسم، ويرتبط أيضا بضعف إنتاج الحيوانات المنوية.

أما الخلل البطاني فهو عدم قدرة البطانة، وهي الطبقة الرقيقة من الخلايا التي تبطن الأوعية الدموية، على العمل بشكل صحيح.

ويوضح الباحثون أن "الإجهاد التأكسدي والخلل البطاني هما من العوامل المسببة لضعف الانتصاب".

وعلى الرغم من أن التجارب استخدمت الفئران، إلا أن الباحثين يشعرون بالقلق من إمكانية رؤية تأثيرات مماثلة على البشر.

ويقضي رواد الفضاء أشهرا في المرة الواحدة في محطة الفضاء الدولية (ISS)، ويمارسون أنظمة تمارين صارمة لتعويض انعدام الوزن.

ويأمل الفريق أن تكون العلاجات متاحة لرواد الفضاء الذكور، إما قبل أو بعد عودتهم أو في أثناء مهمتهم الفضائية.