في العراق:
جهود حثيثة تٌبذل لتشكيل الحكومة من الأحزاب الفائزة في الانتخابات الأخيرة، إلا أن الساسة العراقيون يُقدمون رِضا ومباركة المرجعية الدينية قبل أي استحقاقات شعبية أو سياسية... يعني وظيفة الشعب التصويت للقوائم الشيعية، والاحتشاد في الميادين لمنحهم الشرعية،، إلا أن السيستاني (فارسي الأصل) يظل صاحب الكلمة الأخيرة في تقرير مصير العراق.
في اليمن:
لو تمكنت ( لا سمح الله) الجماعة الحوثية من اليمن، ستُنشأ لها أحزابًا سياسية، لمجاراة الديموقراطية وتقليد عملية التبادل السلمي للسلطة، فمحمد الحوثي سيشكل له حزب سياسي، وأبو علي الحاكم حزب آخر، والمشاط حزب ثالث، والوشلي وشرف الدين والشامي سيندمجون في إئتلاف وحدة وطنية، وأحمد حامد والمؤيد فسُيشكلون جبهة اليمن اولًا، أما ضيف الله رسام، فسيتولى مهمة تجميع المشائخ أبو أسد في مؤتمر قبائل اليمن، وما على الشعب إلا المضي في اختيار ممثليه لمجلس النواب من هذا الكرنفال الديموقراطي الواسع، ومنهم ستتشكل الحكومة، إلا أن الأحزاب (كلها حوثية هاشمية) ستظل بلا شرعية حتى تنال المباركة والتأييد من المرجعية الدينية في العاصمة الدينية صعدة، ومن نال رضا السيد العلم، فهو الفائز، فهو دين دين مش لعبة.
أما الأحزاب الخاسرة، فستتوزع بين جبهتي، المعارضة، والتأييد للأحزاب الحاكمة تحت راية وإشراف أعلام الهدى، وستتسلى بالمناصب الأخرى الإيرادية وبمناصب المحافظات، وبالمؤسسات المختصة بالجبايات وتجميع التبرعات للمولد والجهاد واحتفالات الكرار والحسين وفاطمة وتحيفه وسنبله بنت الإمام خاوي الدين، وبقية الحزاوي التي تعرفونها.
وعاشت الديموقراطية.
مش وقت ذا الكلام، من يقولنا أيش أخر أخبار المشاحنات بين المؤتمر والإصلاح، والشمال والجنوب، والإنتقالي والشرعية، وأبين والضالع، وقطر والإمارات، وتركيا والسعودية وطارق وتعز ونقير ونقار؟
بصراحة أنا قلق عليهم!
