لا يمكنني الإدعاء سوى أنني كنت في بعض سنوات عمري شاهداً على صناعة بعضٍ من مراحل التاريخ ، لا صانعاً لها مثلك!
أنا مجرد كاتب ، أقرأ ، وأبحث ، بل أتعب لسنواتٍ في الاستدلال على ما أذهب إليه من نتائج للقراءة والبحث والاستشهاد .
ما قلته عنك ليس بمزاجي ، لكنها خلاصات ما أوصلتنا إليك سياستك ، خلال حرب الاستقلال ، والثورة ، وفي الحكم ، وما بعد السلطة!
لا تغضب أبو جمال
كلنا نجتهد في ما نذهب إليه سواءٌ كنَّا حكاماً أو محكومين.
لا أريد إفشاء ما حدثتني عنه طوال سنوات من أسرار ، عن سالمين ، وعبدالفتاح ، وما كان يدور بينكم في موسكو ، وبكين ، وصنعاء وبرلين وهافانا ، وصنعاء ، والرياض وبغداد والقاهرة ، ودمشق ، وبيروت ، وغيرها.
ولا أريد البوح بما سمعته من الآخرين عنك ، وعن سالمين وعبد الفتاح وغيركم في هذه العواصم.
هذه هي الحياة مثلما تحدثنا في المحادثة المرئية عبر الفيديو الليلة الماضية.
ما أريده منك وأنت في خواتيم عمرك أن لا تغضب من كاتب لأنه أراد أن يرسم عنك صورة مكبرة ، مجسمة ، دقيقة في تفاصيلها للأجيال.
كلماتي قليلة ، لكنها دالة على ما أريد قوله .. تجربة (علي ناصر محمد) ليست بعد اليوم ملكه ، هي حياة أجيال جاءت بعده ، استفادت كثيراً مما أنجزه من إيجابيات ، ودفعت كثيراً ثمن ما تورط فيه من أخطاء!
الصراحة صابون الضمير
وأرجو أبو جمال أن نظل أصدقاء!